وعيّن سعيّد خالد النوري وزيرًا للداخليّة خلفًا لكمال الفقي الذي كان يُعتبر قريبًا من الرئيس، وفق ما جاء في بيان للرئاسة التونسيّة لم يوضح أسباب الإعفاء.
كما عيّن كمال المدوري، وهو من التكنوقراط، وزيرًا للشؤون الاجتماعيّة خلفًا لمالك الزاهي.
إلى ذلك، استُحدث منصب كاتب دولة لدى وزارة الداخليّة مكلّف الأمن القومي، وقد عُهد به إلى سفيان بن الصادق، وفق البيان.
وتقرّر هذا التعديل الوزاري عقب موجة اعتقالات طالت خلال الأسبوعين الماضيين عشرات من ناشطي حقوق الإنسان والمحامين والصحافيّين.
وقد عبّر الاتّحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا عن « القلق » حيال تلك الاعتقالات، وهو ما أثار غضب سعيّد الذي ندّد بـ »تدخّل أجنبي غير مقبول ».
والجمعة، تظاهر مئات الشباب في تونس العاصمة، احتجاجًا على أحكام بالسجن وموجة توقيفات طالت إعلاميّين ومحامين.
وسار المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة هاتفين « تسقط الديكتاتوريّة » و »يسقط المرسوم (54) » و »فاسدة المنظومة من قيس إلى الحكومة » و »جاك الدور جاك الدور يا قيس الديكتاتور ».
كما حمل المحتجّون، وبينهم صحافيّون وناشطون في منظّمات المجتمع