تقف السلطات الجزائرية عاجزة أمام تموين الأسواق وتوفير المواد الغذائية الأساسية للمواطنين خلال الشهر الفضيل، الأمر الذي فتح الباب أمام مجازر سرية تذبح وتسلخ فيها لحوم الحمير والقطط والكلاب، وأسواق سوداء تعرض فيها مواد غير خاضعة للمراقبة وتهدد صحة الجزائريين.
وفي هذا الصدد، كشفت وسائل إعلام جزائرية أن عناصر فرقة الدرك الوطني في ولاية معسكر أحبطت عملية تسويق لحوم حمير وبغال، وذلك إثر تمكنها مساء السبت الماضي من ضبط وحجز كميات هامة من هذه اللحوم، كما جرى توقيف شخصين يشتبه في إشرافهما على مذبح سري.
إقرأ أيضا : فضيحة جديدة بالجزائر.. ترويج لحوم قطط على أساس أنها أرانب
وحسب المصدر ذاته، فإن هذه العملية السرية كان من شأنها أن تغرق الأسواق المحلية بلحوم البغال والحمير، بعد أن تمكنت السلطات من ضبط شاحنة كبيرة محملة برأوس بغال وأطراف وأحشاء وكميات من اللحوم معبأة في أكياس وعظام وجلود.
هذا، وتم عرض كميات اللحوم المحجوزة على طبيب بيطري، هذا الأخير أكد أن اللحوم تنتمي لسلالة البغال فيما تم حجز وسائل ومعدات كانت تستعمل في الذبح.
لحوم قطط وكلاب تجتاح الأسواق الجزائرية
في ظل انعدام مراقبة الأسواق وعجز السلطات عن توفير المواد الغذائية الضرورية، يبقى المواطن الجزائري عرضة لجشع التجار وممارساتهم اللا أخلاقية، حيث تسود حالة من الفوضى والتسيب بسبب الاحتكار والمضاربات والتموين الضعيف للأسواق.
فواقعة العثور على مسلخ للحوم الحمير ليست سابقة في الجارة الشرقية الجزائر، فقد سبقتها العشرات من الحوادث المماثلة؛ آخرها بيع وتسويق لحوم قطط على أساس أنها لحوم أرانب في مدينة قسنطينة التي كانت تحتضن وتستقبل آنذاك ضيوف منافسات «الشان».
وأمام هذا الوضع، حذرت بلدية جسر قسنطينة من اقتناء لحوم الأرانب، ودعت الجزارين إلى الإبقاء على الذيل والرأس ملتسقين بالذبيحة، للتأكد من أنها ليست لحيوان آخر.