أبرز المرشحين لدى الحزب الجمهوري:
1/ دونالد ترامب
استغل ترامب القضايا المدنية ولوائح الاتهام الموجهة إليه في 4 قضايا جنائية، وهو أمر غير مسبوق بالنسبة لرئيس أمريكي سابق، لتعزيز شعبيته بين الجمهوريين وجمع التمويل لحملته الانتخابية، مما ساهم في جعله المرشح الجمهوري الأوفر حظاً بنسبة تأييد بلغت 64%، وفق أحدث استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس.
وفاز ترامب في منافسات الترشح المبكرة في ولايات أيوا ونيوهامبشير ونيفادا.
ويسعى لاستبدال قيادة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بكبار حلفائه قبل المؤتمر الوطني للحزب لاختيار مرشحه للانتخابات في يونيو المقبل.
Trump's promised mass deportations would not only cause shockwaves in the economy and disrupt communities but would be met with resistance from Latino civil rights groups and elected officials. https://t.co/uXTl8Fg1N6
— Axios (@axios) February 14, 2024
ويصف ترامب (77 عاماً) لوائح الاتهام ضده، بأنها اضطهاد سياسي يهدف إلى إحباط سعيه للفوز بولاية ثانية مدتها 4 سنوات، وهو ما نفته وزارة العدل.
وقُدمت عدة طعون قانونية إلى المحكمة العليا الأمريكية تتعلق بأهليته لخوض الانتخابات في أعقاب هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي، وما إذا كان بوسعه المطالبة بالحصانة الرئاسية.
وتعهد ترامب بالانتقام ممن يعتبرهم أعداءه حال انتخابه مرة أخرى، وتزايد استخدامه لهجة استبدادية بما في ذلك قوله إنه لن يكون ديكتاتوراً إلا « في اليوم الأول »، ووعد بإجراء تغييرات شاملة أخرى بينها تعيين موالين له في الخدمة المدنية الاتحادية، وفرض سياسات أكثر صرامة فيما يتعلق بالهجرة، مثل تنفيذ عمليات ترحيل جماعي وإنهاء حق المواطنة بالولادة.
2 - نيكي هيلي
تركز هيلي (52 عاماً)، وهي حاكمة سابقة لولاية ساوث كارولينا وكانت سفيرة لدى الأمم المتحدة في عهد ترامب، على شبابها النسبي مقارنة ببايدن (81 عاماً) وترامب، فضلاً عن خلفيتها باعتبارها ابنة لمهاجرين من الهند.
واكتسبت هيلي سمعة طيبة في الحزب الجمهوري، باعتبارها شخصية محافظة قوية ولديها القدرة على معالجة القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي والعرق، بطريقة أكثر مصداقية من العديد من أقرانها.
لكن ترامب انتقدها بشدة، وشن هجمات عنصرية على أصلها العرقي وضخم ادعاءات كاذبة حول أهليتها للوصول للبيت الأبيض رغم أنها مولودة في ولاية ساوث كارولينا.
Nikki Haley: “How many times do we have to lose before we realize that he’s actually the problem?... Are we gonna let him just take over the party that’s gonna control the convention, too? At what point do we not see the problem. We don’t have kings in this country.” pic.twitter.com/0wqhDZ9HNN
— Republican Accountability (@AccountableGOP) February 13, 2024
وكثفت هيلي، التي بلغت نسبة تأييدها بين الجمهوريين 19% بحسب استطلاع رويترز/إبسوس، هجماتها على ترامب بعد انتخابات نيوهامبشير في 23 يناير الماضي، وجمعت مليون دولار بعد تهديد ترامب للمتبرعين لحملتها.
كما تقدم نفسها على أنها مدافعة قوية عن المصالح الأمريكية في الخارج، مشيرة إلى إشادة ترامب بالديكتاتوريين ووصفته بأنه فوضوي ومثير للانقسام بشدة.
وألمحت إلى أنها ستبقى في السباق بعد الانتخابات التمهيدية المقررة في 24 فبراير الجاري في ولايتها، حيث تظهر استطلاعات الرأي أنها تتخلف عن ترامب.
وانتقدت حملتها التغييرات التي اقترحها ترامب بشأن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري قائلة، إنه يجب إصلاح الحزب السياسي ومراجعة موارده المالية.
مرشحو الحزب الديمقراطي
1 - جو بايدن
سيتعين على بايدن (81 عاماً)، وهو أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، إقناع الناخبين بأنه قادر على تحمل البقاء في منصبه لـ 4 سنوات أخرى، في ظل ضعف معدلات تأييده وتقرير مستشار خاص ألمح إلى أنه يعاني من ضعف في الذاكرة.
وانتقد بايدن التقرير، ويقول حلفاؤه إنه يرى أنه المرشح الديمقراطي الوحيد القادر على هزيمة ترامب وحماية الديمقراطية.
"History is watching": Biden urges House GOP to pass Ukraine, Israel aid https://t.co/PKHVlfhJnN
— Axios (@axios) February 14, 2024
وأظهر استطلاع رويترز/إبسوس الأحدث، حصول بايدن على نسبة تأييد بلغت 34%، بينما حصل ترامب على 37%، في ظل وجود هامش خطأ يقترب من 2.9 نقطة مئوية.
وعندما أعلن ترشحه، قال بايدن إن عليه أن يدافع عن الحريات الأمريكية، وأشار إلى الهجوم المميت الذي شنه أنصار ترامب على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021. وتشاركه نائبته الحالية كاملا هاريس مجدداً في حملة ترشحه.
وسيكون الاقتصاد عاملاً أساسياً في حملة إعادة انتخابه. ورغم أن الولايات المتحدة نجت من الانزلاق إلى دائرة ركود متوقع وتحقق نمواً أسرع مما تنبأ به خبراء الاقتصاد، بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ 40 عاماً في 2022، وتؤثر تكلفة الاحتياجات الأساسية على الناخبين.
ودفع بايدن بحزم ضخمة من التحفيز الاقتصادي والإنفاق على البنية التحتية لتعزيز الإنتاج الصناعي الأمريكي، لكن اعتراف الناخبين بتحقيقه ذلك الهدف لا يكاد يذكر.
وقاد بايدن رد الحكومات الغربية على الغزو الروسي لأوكرانيا، عبر إقناع الحلفاء بفرض عقوبات على موسكو ودعم كييف. وهو داعم لإسرائيل في صراعها مع مقاتلي حركة حماس في غزة، في الوقت الذي يضغط فيه من أجل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.
ولكنه يواجه انتقادات حادة من بعض زملائه الديمقراطيين، لعدم دعمه وقفاً لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، حيث يقول مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن أكثر من 28 ألفاً و400 فلسطيني قتلوا ودمرت آلاف المباني أو تضررت، ولا يتوفر للسكان ما يكفي من الغذاء والماء والمستلزمات الطبية.
وتعرضت إدارة بايدن لملف الهجرة لانتقادات من جمهوريين وديمقراطيين، إذ بلغ عبور المهاجرين للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك مستويات قياسية خلال إدارته.
وفاز بايدن بسهولة في نيوهامبشير وساوث كارولينا ونيفادا في منافسات نيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.
المرشحون المستقلون:
1 - دين فيليبس
وفي سياق متصل، أعلن دين فيليبس، وهو عضو بالكونغرس الأمريكي عن ولاية مينيسوتا لا يحظى بشهرة واسعة، في أكتوبر الماضي أنه سيخوض السباق الصعب أمام بايدن، لأنه يعتقد أن الرئيس غير قادر على الفوز بولاية أخرى.
وأعلن رجل الأعمال المليونير البالغ من العمر 55 عاماً، والمؤسس المشارك لشركة للأيس كريم (البوظة)، عن مسعاه في مقطع مصور مدته دقيقة واحدة نشره على الإنترنت، قائلاً « أمامنا بعض التحديات.... سنصلح هذا الاقتصاد، وسنصلح أمريكا ».
WATCH: Presidential candidate Dean Phillips (D-Minn.) says he wants to “hear” the recordings of Biden’s interviews with special counsel Robert Hur.@deanbphillips: “Release the recording. Let Americans at least become confident.” pic.twitter.com/iccic7v2qC
— Meet the Press (@MeetThePress) February 13, 2024
وفشل فيليبس في الفوز بتأييد أي مندوبين في ساوث كارولاينا، واحتل المركز الثاني في نيوهامبشير. ولم يظهر في بطاقة الاقتراع في نيفادا.
2 - روبرت إف. كنيدي الابن
ويخوض كنيدي (70 عاماً)، وناشط مناهض للقاحات، السباق كمرشح مستقل بعد أن تحدى بايدن في البداية على ترشيح الحزب الديمقراطي، لكنه يحتل مرتبة متأخرة كثيراً في استطلاعات الرأي.
وأظهرت استطلاعات رأي في الآونة الأخيرة أجرتها رويترز/إبسوس، أن كينيدي قد يضر بايدن أكثر من ترامب في الانتخابات الرئاسية، لأن المرشحين المستقلين يؤثرون على نتيجة الانتخابات الأمريكية حتى دون الفوز بها.
When I look at Donald Trump, I see Civil War number 2. When I look at Joe Biden, I see World War number 3.
— Craig R. Brittain (@RealBrittain) February 12, 2024
- Dr. Cornel West pic.twitter.com/JASSVaZ38w
وظل تقدم ترامب على بايدن بـ 6 نقاط مئوية كما هو في استطلاع رويترز/إبسوس، حتى حين كان لدى المشاركين خيار التصويت لمرشحي طرف ثالث، من بينهم كنيدي الذي بلغت نسبة تأييده 8%.
وكنيدي هو نجل السناتور الأمريكي روبرت إف. كنيدي الذي اغتيل عام 1968 أثناء حملته الانتخابية الرئاسية.
وأثار إعلان مفاجئ خلال مباراة نهائي دوري كرة القدم الأمريكية (سوبر بول) ركز على علاقته بعمه الرئيس السابق جون إف. كنيدي، غضب أفراد عائلته ودفعه إلى الاعتذار.
وحظرت منصة إنستغرام حسابه لنشره معلومات مضللة حول اللقاحات وجائحة كوفيد-19، لكنها أعادت حسابه لاحقاً.
وخسر أيضاً محاولة قانونية لإجبار شركة غوغل مالكة موقع يوتيوب على إعادة مقاطع مصورة شكك خلالها في سلامة لقاحات فيروس كورونا.
3 - كورنيل وست
وقال الناشط السياسي والفيلسوف والأكاديمي في يونيو الماضي، إنه سيدشن مسعى من طرف ثالث للوصول لمنصب الرئيس قد يجتذب ناخبين تقدميين ميولهم ديمقراطية.
وسعى وست (70 عاماً) في البداية للترشح عن حزب الخضر، لكنه قال في أكتوبر الماضي، إن « الناس يريدون سياسات جيدة بدلاً من السياسات الحزبية »، وأعلن ترشحه كمستقل. ووعد بالقضاء على الفقر وتوفير السكن.
4 - جيل ستاين
وفي 9 نونبر الماضي، كررت الطبيبة جيل ستاين مسعى ترشيحها عن حزب الخضر كما فعلت في عام 2016.
واتهمت الديمقراطيين بالحنث وعودهم « تجاه العمال والشباب والمناخ مرات كثيرة بينما لم يقدم الجمهوريون حتى مثل هذه الوعود أصلاً ».
وجمعت ستاين (73 عاماً) ملايين الدولارات لإعادة فرز الأصوات، بعد فوز ترامب المفاجئ في انتخابات 2016. ولم يسفر ذلك سوى عن إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن أظهرت فوز ترامب.





