وأفاد تقرير نشرته وزارة الصحة الجمعة، أن الحصيلة الإجمالية التراكمية بلغت « 48 حالة وفاة على المستوى الوطني » مرتبطة بموجة الحر التي بدأت منتصف مارس، فيما عانى 956 شخصا من مشكلات صحية مختلفة، بحسب معطيات تم تحديثها في 21 ماي.
وفي عام 2023، تم تسجيل رقم قياسي بلغ 419 وفاة بسبب موجة حر استمرت ثمانية أشهر في المكسيك التي يبلغ عدد سكانها 129 مليون نسمة.
وقال الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور مؤخرًا إن موجة الحرارة الحالية « استثنائية ». وأضاف « إنها ظاهرة طبيعية مؤسفة للغاية، ولها بالطبع صلة بتغير المناخ».
وأشار إلى إن درجات الحرارة المرتفعة وقلة الرياح تزيد من مشكلة التلوث في العاصمة مكسيكو التي يعيش ضمن حدودها الإدارية تسعة ملايين نسمة. ويرتفع العدد كثيراً لدى احتساب الضواحي.
ويُتوقع أن تشتد درجات الحرارة خلال الأسبوعين المقبلين وتحطم أرقاما قياسية جديدة، وفقا لعلماء من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك كتبوا على موقع إكس أن « في الأيام العشرة إلى الخمسة عشر القادمة، ستشهد المكسيك أعلى درجات حرارة تم تسجيلها على الإطلاق في تاريخها، مما قد يولد مستويات عالية من التلوث بسبب الأوزون ».
ومن بين عواقب موجة الحر نفوق السعادين العواءة في ولاية تاباسكو بجنوب البلاد.
وقال فيكتور موراتو، مدير المستشفى البيطري في مدينة كومالكالكو، إنه تحت تأثير الحرارة، تصاب القرود التي تجلس على غصون الأشجار العالية في الغابات المطيرة بالإغماء وتسقط من ارتفاع يصل إلى 20 مترا.