الـ«إف بي آي» يداهم منزل جون بولتون.. آخر الداعمين لجبهة بوليساريو

مستشار الأمن القومي جون بولتون

جون بولتون، المستشار السابق لدونالد ترامب والداعم المعلن للبوليساريو . DR

في 22/08/2025 على الساعة 16:21

في إطار تحقيق فيدرالي حول تسريب وثائق سرية، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) اليوم الجمعة منزل جون بولتون، مستشار دونالد ترامب السابق والداعم المعلن للبوليساريو.

أفادت صحيفة «نيويورك بوست» أن عملاء الـ« إف بي آي » اقتحموا صباح يوم الجمعة منزل جون بولتون، الذي وصفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه «أحد أغبى الأشخاص في واشنطن»، وهو أحد آخر الداعمين لجبهة بوليساريو الانفصالية المصطنعة من طرف الجزائر.

وقال مسؤول في إدارة ترامب إن «العملاء الفيدراليين وصلوا إلى منزل جون بولتون في ضواحي العاصمة واشنطن في الساعة السابعة صباحا، كجزء من تحقيق أمر به مدير الـ«إف بي آي» كاش باتيل».

وكتب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، كاش باتيل، في منشور على منصة (X): «لا أحد فوق القانون.. عناصر (الشرطة الفدرالية) في مهمة».

ووفقا لمسؤولين أمريكيين نقلت عنهم وسائل الإعلام الأمريكية، فإن هذه العملية هي تتويج لسنوات من التحقيقات حول تسريب مزعوم لمعلومات سرية.

تعود القضية إلى عام 2020، عندما فتحت وزارة العدل، تحت إدارة ترامب آنذاك، تحقيقا في المعلومات التي كشف عنها بولتون في كتابه «الغرفة التي حدث فيها».

في ذلك الوقت، أدان دونالد ترامب الكتاب الذي سيكشف عن أسرار الدولة وينتهك بند السرية الذي وقعه بولتون. ثم قامت إدارة بايدن لاحقا بإغلاق الملف.

اليوم الجمعة، لم يتم اعتقال بولتون ولم توجه إليه أي تهمة. لكن المشهد، الذي نقلته وكالات الأنباء بالصور، كان مؤثرا: مركبات الـ« إف بي آي » متوقفة أمام منزله، وزوجته غريتشن سميث بولتون تُلتقط لها صور أمام المنزل، وعملاء يدخلون مكاتبه من مدخل سري.

وكما لو أنه يتحدى هذه المداهمة، نشر حساب بولتون على منصة « إكس » في نفس اللحظة رسالة تنتقد دونالد ترامب وسياسته تجاه الحرب في أوكرانيا.

لكن هذه المصادفة لم تكن كافية لتحويل الانتباه عن حقيقة أن « الصقر » السابق المزعوم في واشنطن، الذي يخدم نظام الجزائر، والذي اعتاد منذ فترة طويلة على توجيه الاتهامات والاستفزازات، يجد نفسه الآن في موقف المتهم المحتمل.

تحرير من طرف هاجر خروبي
في 22/08/2025 على الساعة 16:21