وجاء الإعلان عن البطولة خلال «مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة»، المنعقد في الرياض، حيث أشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية « هي الخطوة الطبيعية التالية في رحلة المملكة لتصبح المركز العالمي الأول للألعاب والرياضات الإلكترونية »، مؤكدا أن البطولة «ستسهم في تعزيز التزامنا بتحقيق مستهدفات رؤية 2030، بما في ذلك تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة وتوفير الفرص الوظيفية».
كما أعلن ولي العهد عن إنشاء مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية كمؤسسة غير ربحية ستتول ى تنظيم البطولة؛ «وتكون المحر ك الذي سينقل القطاع إلى مرحلة جديدة من التعاون بين جميع الشركاء والجهات المعنية بمنظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية لتعزيز نموه».
وتتطلع السعودية لأن تكون هذه البطولة رافدا رئيسيا لتحقيق استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان في شتنبر من العام الماضي، وتستهدف بلوغ مساهمة القطاع في الناتج المحل ي أكثر من 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) بحلول 2030، وتوفير أكثر من 39 ألف فرصة عمل جديدة، وتحويل مدينة الرياض إلى عاصمة للألعاب الإلكترونية.
كما أن إقامة البطولة في صالات مغلقة، مصحوبة بالعديد من الأنشطة والفعاليات، سيمثل فرصة لجذب شريحة من الزوار وتنشيط قطاع السياحة في مدينة الرياض خلال فصل الصيف، الذي يشهد عادة انخفاض الإنفاق السياحي بنسبة 18 في المئة، بسبب انخفاض معدلات إشغال الفنادق بما يصل إلى 16 في المئة، والتراجع بمستويات الإنفاق في المطاعم والمقاهي بحوالي 13 في المئة خلال تلك الفترة.
ووفقا للبيان الصادر اليوم، فإن إطلاق المملكة للبطولة، يأتي تتويجا للنجاح الذي حققه « موسم الغيمرز » بنسختيه الأولى والثانية. وسيتم اتباع نموذج جديد لنظام البطولة بهدف تتويج النادي الأفضل عالميا على مستوى كافة الألعاب المشاركة، بما يسهم في تنمية أندية الرياضات الإلكترونية حول العالم. وتمتد البطولة على مدى 8 أسابيع، وستشهد الجوائز الأكبر في تاريخ القطاع.
وتحظى الألعاب الإلكترونية بشعبية واسعة في المملكة، حيث تبلغ نسبة اللاعبين 67 في المئة من إجمالي السكان، 43 في المئة منهم من النساء، ومن المتوقع أن ينمو القطاع بنسبة 250 في المئة بحلول عام 2030.