تفاصيل الحادثة
بحسب صحيفة « المصري اليوم »، فقد غمرت مياه الصرف الصحي ضريح الشيخ الشعراوي في قريته « دقادوس » بمحافظة الدقهلية.
ويُعد الشيخ الشعراوي أحد أشهر الدعاة الإسلاميين في مصر والدول العربية، وله شعبية كبيرة استمرت لعقود.
وقعت هذه الحادثة بسبب عطل في ماكينة رفع المياه، ما أدى إلى طفح المياه العادمة في شوارع القرية ووصولها إلى منطقة المقابر والضريح.
شهادات الشهود والمسؤولين
السعيد زغلول، حارس الضريح، صرّح للصحيفة أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، فقد تكررت منذ أكثر من 7 سنوات على الرغم من تركيب خط جديد للصرف الصحي في القرية. وقد أثارت هذه الحادثة غضب وفود أجنبية من ماليزيا وإندونيسيا جاءت لإحياء ذكرى ميلاد الشيخ الراحل.
وأشار زغلول إلى أن الزوار فوجئوا بارتفاع مياه الصرف الصحي لأكثر من 5 سم داخل الضريح، ما دفع المواطنين والعاملين إلى محاولة إزالة المياه. ورغم جهودهم، عادت المياه لتغمر المكان مرة أخرى، مما يشكل تهديداً بغرق الضريح بالكامل.
ردود الفعل والمطالبات
أهالي القرية عبّروا عن استيائهم من تكرار هذه الحوادث، مشيرين إلى عدم استجابة المسؤولين لمناشداتهم المستمرة لحل المشكلة من جذورها. وطالب الأهالي بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الذي طال ضريح الشيخ الشعراوي.
من جانبه، أوضح أنور عثمان، رئيس مركز ومدينة ميت غمر، أن سبب طفح المياه يعود إلى احتراق إحدى ماكينات السحب، مما استدعى استدعاء 8 سيارات لشفط المياه واستبدال الماكينة المحترقة باثنتين للعمل احتياطياً لتجنب حدوث أي مشاكل مستقبلية.
الشيخ الشعراوي: رمز ديني ذو شعبية كبيرة
الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي توفي قبل نحو 26 عاماً، كان يتمتع بشعبية كبيرة في مصر والعالم العربي. برنامجه الأسبوعي الذي كان يُبث عبر التلفزيون الرسمي للدولة كان يحظى بمتابعة واسعة، إلا أن آراءه كانت تُعتبر متشددة من قبل البعض، خاصة فيما يتعلق بالمرأة والفنون والعلم.




