أقدمت هديل لجدل، مؤثرة جزائرية شهيرة على منصة « تيك توك »، مع شقيقتها على قتل المغني اليافع خير الدين حليلو بطريقة بشعة، حيث قامتا بصب البنزين عليه في ولاية الوادي (600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة الجزائر)، قبل إشعال النار فيه.
تفاصيل الجريمة
كشفت التحقيقات الأولية أن شقيقة المؤثرة، ه.م، هي من قامت فعليا بصب البنزين على الضحية قبل إشعال النار فيه، في منزل يقع في ولاية الوادي، وهي منطقة معروفة بنشاطها الفني والشبابي.
وحول أسباب ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء، تشير بعد التسريبات من محيط دائرة التحقيق إلى احتمال وجود علاقة مشبوهة بين الضحية و« التيكتوكر »، إذ كان الهالك يبتز المؤثرة بمقاطع فيديو مخلة، قبل أن تعمل، بمساعدة شقيقتها، على استدراجه إلى المنزل لترتكب في حقه جريمة التصفية الجسدية.
اكتشاف شبكة إجرامية
المفاجأة الكبرى التي كشفتها التحقيقات هي أن هذه الجريمة ليست حادثا معزولا، بل تم ربطه بشبكة إجرامية مختصة في عمليات الإجهاض غير القانوني.
وتمكنت مصالح أمن ولاية الوادي من تفكيك هذه الشبكة التي تضم ستة أفراد، بينهم خمس نساء ورجل واحد. وقد تبين أن « ه.م »، شقيقة المؤثرة، تعد المتهمة الرئيسية في هذه الجريمة البشعة، وتعمل كجزء من هذه الشبكة الإجرامية.
وأوضحت التحقيقات أن الجريمة وقعت في نفس المنزل الذي تستخدمه العصابة لتنفيذ عمليات الإجهاض، مما أثار العديد من التساؤلات حول دوافع الجريمة وعلاقتها بالنشاط الإجرامي.
إقرأ أيضا : ضبط مؤثرة جزائرية معروفة تخبئ مؤثرات عقلية داخل مناطقها الحساسة
إدانة المتورطين
أدانت محكمة الوادي أربعة من المتورطين في قضية الإجهاض بالسجن النافذ لمدة عامين، وهم: أ.م، ن.ت، ن.ج، د.ل، بينما حصل المتهم الخامس، ح.ح، على البراءة. أما بالنسبة لشقيقة المؤثرة، المتهمة الرئيسية في جريمة القتل، فمن المقرر أن تحاكم في مارس 2025 بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
غضب عارم
أثارت الجريمة موجة من الغضب العارم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من الجزائريين عن صدمتهم من تورط شخصية مؤثرة في جريمة بهذه البشاعة، مطالبين بضرورة تحقيق العدالة وتطبيق أقصى العقوبات على المتورطين.
واعتبر الكثيرون أن هذه الجريمة تمثل مثالا صارخا على تفشي الجريمة والعنف في بعض الأوساط، خاصة في ظل تزايد تأثير الشخصيات العامة على الإنترنت.