وفي هذا الصدد، قالت تقارير صحفية إن المنزل الذي كان يعيش فيه طه ديماز في مدينة هطاي التركية تهدم عليه، حيث كان في منزل عمته يوم الزلزال، وقد تم العثور على جثمانه مع أشقائه بعد 12 يوماً.
الإعلام التركي قال إن فرق الإنقاذ أخرجت جثتي طه ديماز (19 عاماً)، وشقيقته ملك نور ديماز (17 عاماً)، بعد 12 يوماً من وقوع زلزالي جنوبي تركيا وشمالي سوريا المدمرين، من تحت أنقاض منزل عمته، حيث ذهب وشقيقته لزيارتها قبل أسبوع من وقوع الزلزال.
جدير بالذكر أن طه ولد في 2003 في قرية يايلاداغي، وهي قرية جبلية تقع قرب نقطة الصفر من الحدود السورية، وترك المدرسة في الصف الرابع الابتدائي بسبب مشاكل صحية، وأمضى معظم وقته في القرية مع أسرته، وكان ينفق على تعليم أشقائه الصغار، رغم أنه حُرم من التعليم.
في فيديو سابق له، قال طه ديماز حين سئل عن خططه المستقبلية: «لا أرى المستقبل، لا أعلم إن كنت سأبقى حتى الغد. أنا في هذه العقلية، أعتقد أنني سأعيش أقل، لا أريد أن أخطط للمستقبل. إذا كان لدي حلم، سأستمر في الاعتناء بأسرتي».
في سياق متصل، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) الانتهاء من أعمال البحث في كافة الولايات التركية باستثناء ولايتي كهرمان مرعش وهطاي. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس « آفاد » يونس سيزار الأحد، أشار إلى ارتفاع عدد وفيات الزلزال إلى 40 ألفاً و689، وأكد مواصلة العمل بجهود مكثفة من قبل كافة المؤسسات والهيئات التركية، في إزاحة الأنقاض وإقامة المخيمات والمدن المسبقة الصنع والبنية التحتية المتعلقة بها.