وكشف تقرير الرؤى السنوية لشركة SITA، أن معدل الأمتعة التي تعرضت لسوء المناولة بلغ 7.6 حقيبة لكل 1000 راكب في عام 2022، بارتفاع عن معدل 4.35 حقيبة المسجل في 2021، ومعدل 5.6 حقيبة المسجل في 2019.
بينما وصل معدل سوء المناولة إلى 19.3 حقيبة لكل 1000 راكب في الرحلات الدولية، بما يعادل أكثر من ثمانية أضعاف معدل سوء المناولة في الرحلات المحلية، الذي بلغ 2.4 حقيبة فقط.
من جانبه، قال ديفيد لافوريل، الرئيس التنفيذي لشركة SITA، إن السبب يرجع بنسبةٍ كبيرة إلى كون عمليات نقل الرحلات أكثر شيوعاً في الرحلات الدولية. حيث كانت الأخطاء أثناء عمليات نقل الرحلات هي المساهم الأكبر في سوء مناولة الأمتعة خلال عام 2022، إذ شكلت 42% من إجمالي الأمتعة المتضررة.
ووصف لافوريل هذه الزيادة في سوء مناولة الأمتعة بأنها « زيادة مطردة »، حيث قال: « فاجأت العودة السريعة صناعة الطيران على حين غرة »، مما أجهد عمال المناولة الأرضية وهم يحاولون التعامل مع ارتفاع حركة المرور ونقص الموظفين.
وارتفع معدل الركاب المسافرين جواً من 2.28 مليار في 2021 إلى 3.42 مليار في 2022، لكن الرقم الحالي ما يزال أقل من ذروة الركاب قبل الجائحة، عندما وصل عددهم إلى 4.54 مليار راكب في 2019.
وقالت نيكول هوغ، خبيرة الأمتعة في SITA، إن النتيجة غير المرغوبة لعودة الرحلات الجوية هي ظهور « جبال الأمتعة ».
وأردفت: « لقد فاجأ التدفق المباغت للمسافرين صناعة الطيران على حين غرة، مما أسفر عن مشكلات عالمية واضطرابات كبيرة من أوروبا وصولاً إلى أستراليا والأمريكتين ».
وسجّلت شركات الطيران العاملة في أوروبا معدلات سوء مناولة أسوأ بفارقٍ كبير، حيث وصل المعدل إلى 15.7 حقيبة لكل 1000 راكب، مقارنةً بـ6.35 حقيبة في أمريكا الشمالية و3.04 حقيبة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأوضحت أن المطارات الأكبر التي يتردد عليها الركاب أثناء نقل رحلاتهم الجوية قد عانت « أشد التداعيات »، مما كان له أثره الممتد على المطارات الأصغر التي تحاول إعادة الأمتعة لأصحابها في وجهاتهم.
ذكرت نيكول أن القوة العاملة في القطاع قد أنهكتها قيود كوفيد الحدودية، مما أجبر العديد من العاملين على إيجاد صناعات جديدة. وما تزال القوة العاملة في هذا القطاع تعاني معوقات نقص العمالة، مع وجود عاملين يفتقرون إلى الخبرة بعد دخولهم قطاع الطيران مؤخراً.
وتسببت مشكلات القوى العاملة المذكورة في إلغاء وتأخير الرحلات، وتكديس طوابير الأمن داخل المطارات خلال عام 2022، كما تواصل تهديد انتعاشة الصناعة في فترة ما بعد الجائحة، بحسب نيكول.