وقالت ناتاشا كروكروفت، المستشارة المعنية بالحصبة والحصبة الألمانية لدى المنظمة، للصحافيين في جنيف، عبر رابط فيديو من القاهرة، « نشعر بقلق بالغ حيال ما يحدث »، مسجلة أن حالات الحصبة المبلغ عنها « هي أقل بكثير من العدد الحقيقي ».
وللحصول على أرقام أكثر دقة، تقوم وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة بنمذجة الأرقام كل عام. وتشير أحدث تقديراتها إلى 9,2 ملايين إصابة ونحو 136 ألف وفاة بالحصبة في عام 2022.
وذكرت المستشارة لدى المنظمة بأن عام 2022 شهد زيادة بنسبة 43 بالمئة في الوفيات مقارنة بالعام السابق.
وأضافت أنه نظرا لتزايد أعداد الحالات، « نتوقع زيادة في الوفيات في عام 2023 أيضا. والعام الحالي سيكون مليئا بالتحديات الصعبة ».
وتابعت أن « أكثر من نصف دول العالم معرضة حاليا وفق التقديرات لخطر تفشي مرض الحصبة بمعدل كبير بحلول نهاية العام. وتشير التقديرات إلى أن نحو 142 مليون طفل معرضون للإصابة بالمرض ».
وعزت المتحدثة نفسها السبب الرئيسي لتضخم الأعداد إلى « تراجع » حملات التطعيم.
ويحتاج ما لا يقل عن 95 بالمئة من الأطفال إلى التطعيم الكامل ضد المرض في منطقة ما لمنع تفشي الحصبة فيها، لكن معدلات التطعيم العالمية انخفضت إلى 83 بالمئة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحصبة مرض شديد العدوى يسببه فيروس يهاجم الأطفال بشكل رئيسي. وتشمل أخطر مضاعفاته العمى وتورم الدماغ والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة.