ووفق ما نقلته قناة العربية، فقد بدأت القصة عندما ولدت « إيمي » و« أنو » في جورجيا عام 2002، ولكن تم سرقتهما من والدتهما وبيعهما في سوق غير قانوني لتبني الأطفال يُعتقد أنه مرتبط بالجريمة المنظمة، حيث قيل لأمهما حينها إن الطفلتين ماتتا.
وبعد سنوات تعرفت إحدى التوأم، إيمي خفيتيا، على أختها البالغة من العمر 12 عاماً عندما ظهرت في إحدى حلقات برنامج المواهب المعروف Georgia’s Got Talent، وفق تقرير نشرته صحيفة « تليغراف ».
أما الفتاة الأخرى، آنو سارتانيا، فقد شكت في الأمر بعد 7 سنوات على ذلك، بأن إيمي شقيقتها عندما أرسل لها أحد الأصدقاء مقطع فيديو على « تيك توك » ولاحظت أنهما متشابهتان.
صورة للشقيقتين "إيمي" و"أنو" من فيسبوك (ميتا)
ومنذ ذلك الحين تم لم شمل الشقيقتين بعد أن ساعد في ذلك صديق مشترك عبر فيسبوك، واكتشفتا أنهما انفصلتا بعد بيعهما من قبل عصابة جورجية سرية للاتجار بالأطفال، كانت تبيع الأطفال للتبني منذ أوائل الخمسينيات حتى عام 2005.
من جانبها، كشفت عائلتا الشقيقتين بالتبني أنهما لم يتمكنا من الإنجاب، وقد عرض عليهما أحد الأشخاص تبني طفل في مستشفى كيرتسخي للولادة في غرب جورجيا، وقالوا إنهم لا يعرفون أن هذه الممارسة غير قانونية.
وللعثور على والدتهما، استخدم التوأم صفحة على « فيسبوك » مخصصة لجمع شمل الأطفال المفقودين الذين تم الاتجار بهم، حيث تمكنتا من العثور عليها والالتقاء بها في منطقة لايبزيغ.
وأوضحت الأم لهما أنها دخلت في غيبوبة بعد الولادة، وقيل لها فيما بعد إنهما ماتتا.
يذكر أن ظاهرة الاتجار بتبني الأطفال، والتي يعتقد أنها مرتبطة بالعصابات الإجرامية التي تعمل مع مسؤولي المستشفيات الفاسدين، قد تراجعت منذ عام 2005 عندما غيرت جورجيا قانون التبني وعززت الحماية ضد هذه الممارسة.
وفي عام 2022، أطلقت الحكومة تحقيقاً في الفضيحة لكنها قالت إنها تحدثت فقط إلى 40 شخصاً تأثروا بالظاهرة، لأن سجلات الأمومة « قديمة جداً وقد فقدت البيانات التاريخية ».