وقبل تطبيق القواعد الجديدة، اعتبارا من الإثنين 7 غشت، كان على الرجال المثليين الامتناع عن ممارسة الجنس لمدة 3 أشهر إذا أرادوا التبرع بالدم، حتى لو كانوا في علاقة حصرية وليست متعددة.
وكان جرى وضع تلك السياسة في وقت مبكر من انتشار وباء الإيدز في ثمانينيات القرن الماضي، عندما قدر الجراح العام في الولايات المتحدة أن 70 بالمئة من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية هم من الرجال المثليين أو ثنائيي الجنس.
وفي ذلك الوقت، كان من الممكن فحص الدم بحثا عن الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، لكن الاختبار لم يكن مثاليًا بالشكل المطلوب.
وقال الصليب الأحمر في بيان رسمي، أنه « سيتم الطلب من جميع المتبرعين الإجابة على الأسئلة نفسها، بغض النظر عن الجنس أو الميول الجنسية، وبالتالي سيتم تقييم التبرع بالدم بناءً على عوامل الخطر الفردية ».
وأوضح البيان أن « هذا يعني وجود المزيد من المتبرعين المحتملين الذين يمكنهم أداء هذه المهمة الحيوية ».
وكان جرى وضع القواعد الجديدة من قبل إدراة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة، في ماي الماضي.
وقال رودني ويلسون، كبير أخصائي الاتصالات الطبية الحيوية لدى الصليب الأحمر: « يعتقد الصليب الأحمر أن هذا أحد أهم التغييرات في تاريخ بنوك الدم.. إنه يجعل التبرع بالدم أكثر شمولا، كما أنه يحافظ على سلامة إمدادات الدم ».
وتابع: « نحن نعلم أنه لعقود عديدة، سياسات إدارة الغذاء والدواء تسببت في الكثير من الأذى لمجتمع الميم، ونحن ندرك ذلك ونأسف له، لكن ما نريد أن يعرفه الناس هو أن الجميع مرحب بهم، سواء كان بإمكانكم التبرع بالدم أم لا».
وعقب إقرار القواعد الجديدة، فإن الأمر أصبح متروكا لمراكز الدم، كل على حدة، لتقرر ما إذا كانت تريد تطبيقها ومتى يمكنها ذلك.
ووفقا لكبير المسؤولين الطبيين في مراكز الدم الأمريكية، جيد غورلين، فإن « بعض مراكز الدم الصغيرة تمكنت من تطبيق التغييرات بسرعة».
وأوضح أن «معظم المراكز تحتاج إلى بضعة أشهر لتحديث أنظمة الكمبيوتر والقيام بعمليات التدريب، لتفادي أي مخاطر أو أخطاء محتملة».
تجدر الإشارة إلى أن الدراسات الجديدة أظهرت أن حوالي 3 بالمئة فقط من الأمريكيين يتبرعون بالدم، وغالبا ما يكون هناك نقص خلال أيام الصيف والعطلات.