وبدأت أعمال العنف بعد مقتل القاصر نائل (17 عاما)، برصاص شرطي خلال تدقيق مروري الثلاثاء في نانتير بضواحي باريس.
شغب وعنف
وتسببت أعمال العنف، التي أُضرمت خلالها النيران في بعض المباني والسيارات بالإضافة إلى نهب بعض المحال، في وضع الرئيس إيمانويل ماكرون في أكبر أزمة خلال فترة رئاسته منذ احتجاجات السترات الصفراء التي اندلعت في 2018.
واندلعت الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد في مدن مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل بالإضافة إلى باريس، حيث قُتل الشاب.
في منطقة موسيل، تعرضت مطاعم ماكدونالدز للإحراق كما دمرت مكتبة ميتز-بورني.
وقال عمدة بلدية مدينة ميتز اليميني فرانسوا غروسديديه إن هناك «نقصا كبيرا» لقوات الأمن والشرطة «في مواجهة مئات الجانحين». وأضاف عبر فيسبوك أن «رجال الإطفاء، ضحايا شهب حارقة، لم يتمكنوا من التدخل».
وفي منطقة جيروند، أصدرت خمس بلديات قرارا بحظر التجول لتجنب المزيد من الأضرار. وكانت مدينة بوردو قد شهدت في الليالي السابقة الكثير من أعمال العنف، وما لبث أن عاد الهدوء نسبيا الليلة الفائتة، حسب ما أورده صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية.
في ليون، أقدم ملثمون على نهب العديد من المحلات التجارية وسط مدينة ليون. وأشعل المحتجون النار في صناديق للقمامة، قبل أن يتفرقوا مع اقتراب الشرطة.
وأحصت السلطات المحلية في ليون حوالي عشرين متجرا منهوبا مساء الجمعة.
وزارة الداخلية تحصي الخسائر
قالت وزارة الداخلية، في حصيلة لا تزال مؤقتة، إن «79 شرطيا ودركيا أصيبوا بجروح خلال أعمال الشغب التي تراجعت حدتها». وأضافت أن النيران أضرمت في حوالى 1350 سيارة، فيما تعرض 234 مبنى للحرق أو التخريب وأحصي 2560 حريقا على الطرقات العامة.
ونشرت فرنسا 45 ألف شرطي وبعض المركبات في الشوارع السبت بعد تعرض مدن فرنسية لأعمال شغب لليلة الرابعة على التوالي. وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في ساعة مبكرة من صباح السبت إن 270 شخصا اعتقلوا ليل الجمعة ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 1100 منذ بدء الاضطرابات. وشملت اعتقالات ليل الجمعة 80 شخصا في مدينة مرسيليا الجنوبية، ثاني كبرى المدن الفرنسية.