يعد تكليف الحشاني الثاني فقط منذ فرض الرئيس ما سمّاها «إجراءات استثنائية»، في 25 يوليوز 2021، شملت حل البرلمان، وإقالة الحكومة، وتعديلات دستورية، وإجراء انتخابات جديدة، وكلها تصفها قوى سياسية معارضة بـ«انقلاب على ديمقراطية البلاد».
من هو أحمد الحشاني؟
لا يوجد تاريخ سياسي واضح لأحمد الحشاني في تونس، وكان الأمر ذاته حين عيّن سعيد سابقته نجلاء بودن، لكن وفق المعلومات المتوفرة عنه فإنه موظف دولة سامٍ، كان طالباً للقانون في الجامعة ذاتها مع الرئيس قيس سعيد.
عمل أحمد الحشاني مديراً مختصاً في القانون والموارد البشرية في البنك المركزي التونسي، وهو أعلى منصب تسلمه قبل تكليفه في الحكومة، دون مزيد من التفاصيل عن حياته العملية، لا سيما أن وكالة الأنباء التونسية الرسمية لم تنشر شيئا عنها، على خلاف ما جرت عليه العادة عند تكليف رئيس حكومة جديد في تونس.
وقال المحامي والسياسي عبد الرؤوف العيادي في تدوينة له، تعليقاً على تكليف الحشاني: «إن رئيس الحكومة الجديد هو نجل المرحوم الرائد صالح الحشاني، الذي أعدمه بورقيبة في يناير 1963، علماً أن شقيقه ضابط سامٍ في الجيش الفرنسي، والتقيته بمناسبة إعادة دفن رفات والده سنة 2013».
في غياب معلومات رسمية عن سيرة رجل الحكومة الجديد، حضرت صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، التي أظهر فيها معاداته مع «الإسلام السياسي»، وأنه كان داعماً في انتخابات رئاسة 2019 لقيس سعيد.