وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف: «أعلن بأمل كبير انتهاء كوفيد-19 كحالة طوارئ صحية عالمية.. لكن هذا لا يعني أنه قد انتهى كتهديد للصحة العالمية».
ويعتبر إعلان حالة الطوارئ هو أعلى مستوى تأهب يمكن أن تعلنه منظمة الصحة العالمية، وهي تفعل ذلك في حالة التهديدات حتى يتم تنبيه الحكومات والشعوب لاتخاذ الاستعدادات اللازمة.
ولا يترتب على إعلان حالة الطوارئ أو رفعها أية عواقب فورية، حيث تقرر كل دولة بنفسها إدارة أزمتها.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية، كشفت استراتيجيتها الجديدة لمكافحة كوفيد-19 لمساعدة البلدان على الانتقال من الإدارة الطارئة للوباء إلى الوقاية منه والسيطرة عليه.
يأتي ذلك بعد أن تقرر أن تجتمع لجنة الطوارئ لكوفيد-19 في المنظمة، لتقرر ما إذا كان الوباء لايزال خطيرا بما يكفي لإبقاء مستوى التأهب الأقصى المعلن في 30 يناير 2020.
كما كشفت منظمة الصحة العالمية عن خطتها الاستراتيجية للاستجابة لجائحة كوفيد للفترة 2023-2025، وهي الرابعة منذ الإبلاغ عن الحالات الأولى في نهاية 2019 في منطقة ووهان الصينية.
وفقا للمنظمة ستستخدم هذه الوثيقة «كتوجيه للبلدان حول كيفية التعامل مع كوفيد-19 للعامين المقبلين، أثناء الانتقال من مرحلة الطوارئ إلى الاستجابة المستدامة طويلة الأجل».
وقال تيدروس لدى عرض استراتجيتيه الجديدة إن «الخطة السابقة التي نشرت عام 2022 حددت هدفين استراتيجيين: الحد من انتشار فيروس SARS-CoV-2 (الفيروس) وتشخيصه وكشف الإصابة بوباء كوفيد-19 والمعالجة للحد من الوفيات وانتقال العدوى وآثارها على الأجل الطويل».
وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة «تحافظ على هذين الهدفين وتضيف هدفا ثالثا: دعم البلدان التي تنتقل من الاستجابة لوضع طارئ إلى إدارة المرض والسيطرة عليه والوقاية منه على المدى الأبعد».
وتركز الوثيقة الجديدة بشكل خاص على رعاية الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض، بما يعرف بالمعاناة من آثار كوفيد لفترة طويلة، التي «يبدو أنها تحدث في 6 في المئة من الحالات المصحوبة بأعراض»، وفق تيدروس.
وكتب: «الأبحاث ضرورية: نحن بحاجة إلى فهم أفضل لحالة ما بعد الإصابة بكوفيد، بما في ذلك عوامل الخطر ودور المناعة وتطوير أساليب لتحديد عبء المرض بشكل أفضل. في الأثناء، على البلدان تعزيز وتمويل مسارات العلاج لهذا المرض الخطير في كثير من الأحيان».