وخلصت لانسيت إلى أنه على الرغم من أن «التطعيم المفرط» لم يؤد إلى أي آثار صحية ضارة، فإنه لم يحسن استجابته المناعية بشكل كبير.
وتلقى الرجل، الذي يقطن مدينة ماغدبورغ 217 جرعة من لقاح كوفيد، بين يونيو 2021 ونونبر 2023.
وعلى سبيل المثال فقد تلقى في 2021 16 جرعة في مراكز عبر ولاية ساكسونيا الشرقية، ثم زاد من عدد الجرعات في يناير عام 2022، إذ حصل على 48 جرعة، وفي فبراير حصل على 34، ثم 6 أخرى في مارس.
وفي ذلك الوقت، شك موظفو الصليب الأحمر الألماني في مدينة دريسدن في أمره، وأصدروا تحذيرا لمراكز التطعيم الأخرى وشجعوها على الاتصال بالشرطة إذا رأوا الرجل، وفي أوائل شهر مارس، حضر إلى مركز التطعيم في بلدة إيلينبورغ، واعتقلته الشرطة.
وكان يشتبه في أنه يبيع بطاقات التطعيم، وفتح المدعي العام في ماغدبورغ تحقيقا، لكن لم يتم توجيه تهم جنائية، وفقا للدراسة.
وتواصل الباحثون مع الرجل من خلال المدعي العام الذي يحقق في قضيته، في مايو 2022. وبحلول هذه اللحظة، كان قد تلقى 213 جرعة.
ولم يبلغ الرجل عن أي آثار جانبية مرتبطة باللقاح، ولم يصب بعدوى كوفيد حتى الآن، ويلفت الباحثون إلى أنه ليس من الواضح أن عدم تعرضه لفيروس كوفيد يرجع بشكل مباشر إلى التطعيم المفرط.
وقالت الدكتورة إميلي هابي ميلر، الأستاذة المساعدة في الطب وعلم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية ألبرت أينشتاين للطب: «هذه حالة غير عادية.. ربما لم يصاب بكوفيد لأنه كان محميا بشكل جيد بعد الجرعات الثلاث الأولى من اللقاح».