وقال المبعوث الأممي، في تصريح صحفي، إن الوضع في السودان صعب جدا ومستحيل لتنفيذ أي عمل إنساني في البلاد.
وأكد على ضرورة حماية موظفي الأمم المتحدة والمنشآت الطبية بما يساهم بوصول المساعدات إلى الشعب السوداني والمتضررين من المعارك.
من جهته، ذكر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أن 16 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وشدد على أن العمليات العسكرية تجبر وكالات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على تعليق برامجها في السودان.
وكانت الأمم المتحدة طالبت بفتح عدة ممرات إنسانية وإتاحة وصول المساعدة إلى مستحقيها في ظل استمرار المعارك لليوم الثالث على التوالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأثار النزاع بالسودان بين طرفي المكون العسكري قلقا عربيا ودوليا واسعا وسط دعوات إلى التهدئة وضبط النفس، حيث طالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والبرلمان العربي والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي بوقف القتال بالبلاد.
ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين طرفي المكون العسكري؛ ففي مطلع الشهر الحالي، تأجل التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.