ويستقبل مساء اليوم « مسجد المشعر الحرام » بمشعر مزدلفة، حجاج بيت الله، وسط الخدمات المتكاملة من كافة أجهزة الدولة المعنية بخدمة الحجاج، ويرتبط المسجد بالتاريخ الإسلامي، وهو المشار إليه في قوله تعالى: (فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام).
وتعتبر « مزدلفة » ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج في رحلة إيمانية يؤدون فيها مناسك الحج، حيث تقع بين مشعري منى وعرفات، ويبيت الحجاج بها بعد نفرتهم من عرفات، ثم يقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ويجمعون فيها الحصى لرمي الجمرات في منى، ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى ليفيضوا بعد ذلك إلى منى.
وأكد وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة، نجاح خطط تصعيد الحجاج من مكة المكرمة، ومشعر منى إلى عرفات، معلنا في الوقت ذاته نجاح الخطط الصحية للحجاج في مشعر عرفات.
وفي سياق متصل، نشرت الهيئة العامة للإحصاء » إحصاءات الحج » لهذا العام، مشيرة إلى أن عدد حجاج الداخل بلغ نحو 221،854 ألف حاج، فيما وصل عدد حجاج الخارج إلى 1،611،310 حاج.
وبيَّنت الهيئة في نتائجها الإحصائية لحج عام 1445 أن عدد الحجاج الذكور من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج بلغ (958137) حاجًّا، بينما بلغ عدد الحاجَّات الإناث من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج (875027) حاجَّةً.
وحول إحصاءات الحجاج القادمين من خارج المملكة، أوضحت الهيئة أن نسبة الحجاج القادمين من الدول العربية بلغت (22.3 بالمئة)، أما حجاج الدول الآسيوية عدا الدول العربية، فقد بلغت (63.3 بالمئة)، بينما بلغت نسبة حُجاج الدول الإفريقية عدا الدول العربية (11.3 بالمئة)، في حين بلغت نسبة حجاج دول أوروبا وأميركا وأستراليا والدول الأخرى غير المصنفة (3.2 بالمئة).
أما عن طُرق قدوم الحجاج من خارج المملكة، فقد وصل (1546345) حاجًّا عن طريق المنافذ الجوية، بينما وصل (60251) حاجَّا عن طريق المنافذ البرية، فيما وصل عن طريق المنافذ البحرية (4714) حاجًّا.
يذكر أن الهيئة العامة للإحصاء اعتمدت في إصدار البيانات والمؤشرات الإحصائية لموسم حج عام 1445هـ / 2024م على بيانات السجلات الإدارية واعتبارها المصدر الرئيس للبيانات.
وتتمثل البيانات في جميع البيانات السجلية للجهات الحكومية والخاصة المعنيَّة بخدمة ضيوف الرحمن، إذ يُعْتَمَد على السجلات الإدارية لهذه الجهات لتوفير بيانات الحج وفق نموذج موحَّد يشمل عددًا من العناصر، وذلك امتدادًا للنهج الإحصائي المتّبَع في الأعوام الثلاثة الماضية.