واستمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة، التي كشفت أن « المتهم روع أمة بأكملها، وأنه استغل سيارته لارتكاب جرمه فما أن ركبت الضحية معه حتى بدء في أفعاله الشنيعة فدفعها للموت دفعا ».
وأضافت النيابة أن « المتهم شرع في خطف المجني عليها داخل سيارته، وما أن قفزت من سيارته، غادر موقعه وتناول مخدره بدون أن يشعر بهذه الروح الطيبة التي دفعت حياتها ثمنا لخطيئته ».
وتوفيت حبيبة الشماع في 14 مارس الماضي متأثرة بإصابتها بعد قفزها من سيارة سائق أوبر.
وذكرت النيابة في بيانها: « أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بمحاولة خطف المجني عليها حبيبة الشماع إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر ».
وأضافت: « ثبت من تحقيقات النيابة العامة أنه بسؤال أول من شاهد المجني عليها- محاولا إسعافها- بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، أنها ذكرت له أن المتهم أراد خطفها ».
وقالت نصا: « أوبر كان عايز يخطفني »، وأن الممثل القانوني لشركة « أوبر » شهد أن المتهم قد أُغلق حسابه عبر تطبيق الشركة من قبل، لكثرة شكاوى مستخدمي التطبيق ضده، إلا أنه أنشأ حسابا آخر عن طريق استخدام رقم قومي آخر استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق، وقد نسخت النيابة العامة صورة من الأوراق خصصتها لتحقيق واقعة التزوير تلك.
كما طالعت الشكاوى المقدمة ضد المتهم بالشركة التي يعمل بها، فتبينت في واحدة منها شكوى لسيدة قررت أنه تحرش بها جسديًا.
وكشفت التحقيقات أيضا عن تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر وفق ما أسفر عنه تحليل عينتي الدم والبول المأخوذتين منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي.