وأعلنت السلطات الإسبانية تسجيل أول حالة وفاة منذ بداية سلسلة الحرائق التي تضرب البلاد مع بدء موجة الحر الأسبوع الماضي، مؤكدة أنها اضطرت إلى إجلاء أكثر من ألف شخص من بلدات وقرى في شمال غرب البلاد، بعدما خرجت النيران عن السيطرة في الغابات بفعل موجة الحر المستمرة والرياح العاتية.
وبحسب السلطات المحلية، فقد اندلع أحد أكبر هذه الحرائق في منطقة تريس كانتوس، الضاحية الثرية شمال العاصمة مدريد، حيث وصلت سرعة الرياح إلى نحو 70 كيلومترا في الساعة، ما ساهم في انتشار النيران لمسافة ستة كيلومترات خلال أقل من 40 دقيقة. وتم إجلاء مئات السكان، قبل أن يعلن المسؤولون الإقليميون صباح الثلاثاء السيطرة على الحريق.
رئيسة حكومة مدريد الإقليمية، إيزابيل دياز أيوسو، أعربت عبر منصة «إكس» عن «بالغ الأسف» لوفاة الضحية، وهي أول حالة وفاة تُسجَّل منذ بداية سلسلة الحرائق التي تضرب البلاد مع بدء موجة الحر الأسبوع الماضي.
وفي جنوب البلاد، أُخلي نحو ألفي شخص من الفنادق والمنازل المحاذية لشواطئ طريفة في إقليم الأندلس، بعد اندلاع حريق قرب موقع شهد blaze مشابه أوائل الشهر الجاري. وأكد وزير داخلية الأندلس أنتونيو سانز أن فرق الإطفاء «أنقذت منطقة سكنية في اللحظة الأخيرة»، مشيرا إلى إصابة شرطي بجروح بعد أن صدمته سيارة خلال عمليات الإخلاء.
أما في شمال غرب البلاد، فقد سجلت منطقة قشتالة وليون أكثر من 30 حريقًا خلال يوم واحد، من بينها حريق يهدد موقع لاس مدولاس المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، والاشتهار بكونه من أقدم مناجم الذهب الرومانية.
وتأتي هذه الكارثة البيئية في وقت يحذر فيه خبراء الأرصاد من أن الثلاثاء قد يكون الأكثر حرارة منذ بداية الموجة، مع بلوغ درجات الحرارة القصوى نحو 40 درجة مئوية، وعدم نزول الحرارة ليلاً عن 25 درجة، وهو ما يرفع خطر تجدد الحرائق وصعوبة السيطرة عليها.




