سلطات لشبونة تكشف جنسيات قتلى حادث القطار السياحي

حادث خروج عربة قطار سياحي عن مسارها بالبرتغال

حادث خروج عربة قطار سياحي عن مسارها بالبرتغال

في 06/09/2025 على الساعة 10:31

كشفت السلطات البرتغالية أن 11 قتيلا من بين 16 شخصا لقوا حتفهم في حادث الانحراف المروّع لقطار سياحي في لشبونة، هم أجانب.

وقع الحادث مساء الأربعاء في حي سياحي شهير وسط العاصمة البرتغالية، حيث أسفر عن مصرع خمسة برتغاليين، ثلاثة بريطانيين، كوريين جنوبيين اثنين، كنديين اثنين، فرنسية، سويسري، أمريكي وأوكراني، وفق ما أوضحت الشرطة القضائية في بيان.

من جهة أخرى، لم يُسجَّل أي وفاة في صفوف الألمان خلافاً لما أعلنته السلطات يوم الخميس، لكن تأكد وجود ثلاثة مصابين من هذا البلد، بينهم طفل يبلغ ثلاث سنوات.

وبلغ عدد الجرحى نحو عشرين شخصاً، بينهم على الأقل أحد عشر أجنبياً ضمنهم مغربية، حسب خدمات الإنقاذ.

ومن بين الضحايا البرتغاليين، أربعة موظفين في مؤسسة اجتماعية تقع مكاتبها في أعلى التل الذي يربطه القطار الجبلي.

ووفق روايات شهود، فإن إحدى العربتين الصفراء التابعة لقطار « غلوريا » – المرتبط بنظام كابل يعمل بآلية الثقل المضاد – انطلقت بسرعة كبيرة في منحدر التل قبل أن تنحرف عن مسارها عند أحد المنعطفات وتصطدم بمبنى وهي مكتظة بالركاب.

المدينة تحت الصدمة

تمت إزالة حطام القطار الجبلي، الذي يعود عمره لأكثر من قرن، في ليلة الخميس إلى الجمعة، ما أعاد بعض الهدوء إلى الشارع الذي شهد الكارثة، غير أن العاصمة البرتغالية ما تزال تحت وقع الصدمة

وقال شاهد عيان، برونو بيريرا، للتلفزيون العمومي (RTP): « لا أدري ما الذي أثّر فيّ أكثر، هل رؤية العربة تنحدر كأنها لعبة، أم الطفل المصاب، أم الناس الذين فارقوا الحياة أمام أعيننا ».

الأسباب الدقيقة للحادث لا تزال مجهولة، فيما أعلنت الوكالة البرتغالية المكلفة بالتحقيق في حوادث الطيران والسكك الحديدية أنها أرجأت نشر « مذكرة إعلامية تتضمن أولى المعطيات المؤكدة » من يوم الجمعة إلى السبت بعد الظهر، على أن يُقدَّم تقرير تمهيدي في غضون شهر ونصف.

وقال مدير الشرطة القضائية لويس نيفيس يوم الخميس إن جميع الفرضيات مطروحة:

« لا شيء مستبعد. لا يمكننا الجزم إلا حين تتضح الحقائق. في هذه المرحلة علينا إبقاء العقول منفتحة ».

فرضية انقطاع الكابل

الفرضية الأكثر تداولاً في وسائل الإعلام المحلية تشير إلى احتمال انقطاع أحد الكابلات الأمنية، وهو ما قد يكون نتيجة إهمال في أعمال الصيانة التي يتولاها متعهد تابع لشركة النقل العمومية في لشبونة (Carris).

وقال كارلوس مينيرو أيريس، الرئيس السابق لهيئة المهندسين، في تصريح لقناة (SIC) الوطنية:

« سبب الحادث هو انقطاع الكابل. هذا الكابل يكون مشدوداً خلال التشغيل، لأن عربة تشد الأخرى ».

وأضاف:« حدث عارض ما تسبب فجأة في قطع الكابل، وهذا ما يجب أن يركّز عليه التحقيق« .

لكن مدير شركة (Carris) أكد أن الأمر ليس محسوماً: « لا يمكن الانطلاق من فرضية أن المشكلة في الكابل. التحقيق هو من سيحسم ذلك ». ودافع عن برنامج صيانة عربات الشركة، مشدداً على أنه « يُطبق بدقة كبيرة ».

كما نشرت الصحافة البرتغالية تقرير الفحص اليومي الذي أُنجز صباح يوم الحادث، والذي أكد أن القطار الجبلي كان « في وضعية صالحة للتشغيل ».

وبحسب الأرقام التي قدمتها شركة (Carris) لمجلة Expresso، فقد نقل قطار « غلوريا » نحو 769 ألف راكب خلال سنة 2024، بتراجع قدره 23% مقارنة بالسنة السابقة.

تحرير من طرف Le360 مع أ.ف.ب
في 06/09/2025 على الساعة 10:31