رقعة الاحتجاج تتسع من بجاية إلى باقي المدن الجزائرية

DR

في 04/01/2017 على الساعة 09:48

لم تقتصر المظاهرات ضد غلاء المعيشة على مدينة بجاية الجزائرية وضواحيها فحسب بل انتقلت إلى مدينة البويرة "130 كلم شرق العاصمة" التي عرفت هي الأخرى مظاهرات وانتقلت عدوى الاحتجاج إلى أكبو وصدوق وتياريت في مظاهرات ليلية عنيفة.

وتخشى الحكومة الجزائلرية أن تنتقل العدوى إلى مدينة تيزي وزو، وهي عاصمة منطقة القبائل المعروفة بأنها منطقة مسيسة بامتياز وبعدائها للنظام الجزائري منذ الاستقلال.

وتأتي هذه المواجهات بعد عملية احتجاجية واسعة النطاق نظمها تجار منطقة القبائل الذين قرروا غلق محالهم التجارية تنديدا بسياسة رفع أسعار المنتجات الأساسية والمواد الاستهلاكية الأولية التي أقرتها حكومة سلال في إطار قانون المالية 2017 والتي يخشى متتبعو السياسة الجزائرية أن تفجر الأوضاع الهشة.

وفي سياق متصل، أشادت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بـ”الإضراب العام” الذي نظمه تجار منطقة القبائل، واصفة إياه بـ”الناجح”. فيما دعت المتظاهرين إلى عدم استخدام العنف للتعبير عن مطالبهم والاستمرار في التظاهر بشكل “سلمي”.

وكان الوزير الأول عبد المالك سلال في مداخلة عبر التليفزيون الجزائري الوطني في 28 دجنبر الماضي أعلن عن سلسلة من القرارات، أبرزها رفع أسعار بعض مواد الاستهلاك الأساسية على غرار الحليب والبنزين والخبز والمواد الإلكترونية تسديدا للعجز المالي الذي تواجهه الحكومة بعد تراجع أسعار النفط من 110 دولارات في 2013 إلى ما بين 45 و50 دولارا في الوقت الحالي.

وقد تضمنت الموازنة زيادة الضريبة على القيمة المضافة من 17% إلى 19% وكذلك الرسوم على العقارات والوقود والتبغ واستحداث رسم على الأجهزة الكهربائية التي تستهلك الكثير من الطاقة ،وبالإضافة إلى ذلك قررت الحكومة تجميد التوظيف في القطاع العام وعدم زيادة الأجور خلال سنوات 2017 و2018 و2019.

تحرير من طرف جواد
في 04/01/2017 على الساعة 09:48