وفي مؤتمر صحافي بريو دي جانيو قال المحققون إن الزوجة والشرطي وابن عمه الذي ساعده في نقل جثة السفير قيد الاحتجاز مع استمرار التحقيقات، كما أعلن مصدر في وزارة الخارجية اليونانية أمس الجمعة أن الشرطة البرازيلية عثرت على جثة متفحمة في السيارة المحترقة لسفير اليونان في ريو دو جانيرو الذي اعتبر مفقودا منذ يومين، وقال المصدر إن "السلطات البرازيلية تجري تحاليل الحمض النووي الريبي (دي ان ايه) لتحديد هوية الجثة »، وأضاف المصدر أن السيارة المحروقة استأجرها السفير في ريو دو جانيرو، لكنه لم يقدم مزيدا من المعلومات حول هذه المسألة.
وكانت الشرطة البرازيلية أصدرت أول أمس الخميس مذكرة بحث لتحديد مكان سفير اليونان اميريدس الذي شوهد للمرة الاخيرة الاثنين الماضي قرب ريو دو جانيرو حيث كان يمضي إجازة مع عائلته.
وتحدثت وسائل إعلام برازيلية عن إبلاغ زوجة السفير الشرطة بفقدان أثره بعد أن غادر الشقة التي استاجراها في مدينة نوفا ايغواكو خارج ريو ولم يعد، كما يتعذر عليها الاتصال به.
وذكر تلفزيون جلوبو الجمعة نقلا عن مصادر بالشرطة البرازيلية أن ضابطا بشرطة ريو دي جانيرو اعترف بقتل السفير اليوناني لدى البرازيل ربما بإيعاز من زوجته البرازيلية التي كان الضابط على علاقة عاطفية معها.
واختفى السفير اليوناني أميريديس (59 عاما) منذ ليل الاثنين الماضي، وأبلغت فرانسواز زوجته ووالدة ابنتهما البالغة من العمر 10 أعوام الشرطة يوم الأربعاء الماضي عن فقده.
وأفاد تلفزيون جلوبو عصر الجمعة أن الضابط سيرجيو موريرا (29 عاما) اعترف بقتل السفير ليل الاثنين الماضي، في المنزل الذي يملكه أميريديس في نوفا إيجواسو أحد أحياء الضواحي الشمالية المترامية الأطراف لريو والتي تتسم بالعنف، وقال التلفزيون إن المحققين عبروا عن اعتقادهم بأن فرانسواز وموريرا رتبا القتل مسبقا، وأودعت زوجة أميريديس والضابط الحجز.
وفي أثينا أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية ستراتوس إفثيميو أن الحكومة ليس لديها تعليق على الجريمة.
وشغل أميريديس من قبل منصب القنصل العام لليونان في ريو من 2001 إلى 2004.