ويرى بيير ديفريين، في مقال رأي نشر له على صفحات جريدة "La Libre" البلجيكية، أن مسألة من يخلف بوتفليقة ستثير النزاع الرئيسي القائم في الجزائر منذ 30 سنة بين الإسلاميين، المدعومين من السعودية، والجنرالات الذين أجهضوا الثورة، ويحكمون الجزائر بيد من حديد ويراكمون الثورة عبر الفساد. ليبقى خطر وقوع حرب مدنية قائما بهذا البلد.
وتساءل كاتب الرأي عن قدرة أوربا منع الحرب المدنية بالجزائر، التي من شأنها زعزعة استقرار المغرب العربي، ما قد يخلف موجات من اللاجئين بسبب القرب الجغرافي وعامل اللغة، ما يجعل وحدة الاتحاد الأوربي مهددة.
ودعا بيير ديفربين أوربا إلى تقوية دفاعها المشترك في إطار حلف شمال الأطلسي، على أن يكون هذا الدفاع ممولا من ضرائب أوربية على مزدوجي الجنسية، الذين لا يؤدون هذه الضريبة، ما قد يتيح للاتحاد الأوربي القدرة على التحرك دون دعم أمريكي، ومجابهة روسيا، التي لم يعد التحالف معها ذا معنى بعد فاجعة حلب، كل ذلك من أجل سياسة أوربية متماشية مع مبادئ ومصالح أوربا بالخارج، كي تكون قوة سلام عبر العالم.