صحفي جزائري معارض لبوتفليقة يلقى مصرعه داخل السجن

DR

في 11/12/2016 على الساعة 17:37

توفي الصحفي والمدون الجزائري محمد تامالت المعروف بانتقاده للسلطات الجزائرية وللرئيس عبد العزيز بوتفليقة شخصيا بعد ثلاثة أشهر من دخوله في غيبوبة نتيجة الإضراب عن الطعام احتجاجا على حكم بسجنه مدة عامين، كما أعلن محاميه.

ونشر المحامي أمين سيدهم على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الأحد "تأكيد وفاة الصحافي محمد تامالت بمستشفى باب الواد في العاصمة الجزائر بعد إضراب عن الطعام دام أكثر من ثلاثة أشهر وغيبوبة دامت ثلاثة أشهر".

وأكدت مصادر أمنية ورسمية لوكالة فرنس برس خبر وفاة تامالت الذي حكم عليه في 11 وليوز بالسجن عامين وغرامة بقيمة 200 ألف دينار (نحو 1600 يورو) وتم تأكيد الحكم بعد الطعن في التاسع من غشت في محكمة الاستئناف.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت في غشت السلطات بإلغاء حكم السجن بحق تامالت الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية.

وبحسب المنظمة فإن الاتهامات ضد تامالت تتعلق بمحتويات "نشرت على صفحة فيسبوك، وخصوصا (..) قصيدة تتضمن أبياتا فيها "شتم" للرئيس الجزائري.

واعتقل تامالت (42 عاما) في الجزائر العاصمة في 27 يونيو الماضي ووجهت إليه تهمتا "الإساءة إلى رئيس الجمهورية بعبارات تتضمن السب والقذف" و"إهانة هيئة نظامية"، وذلك استنادا إلى قانون العقوبات. وكانت عائلة تامالت تحدثت لوسائل إعلام محلية عن تعرض ابنها لسوء المعاملة في السجن، وعدم السماح لها بزيارته.

ولدى سؤاله عن القضية، أكد وزير العدل الطيب لوح في 26 أكتوبر أن "كل المؤسسات العقابية مزودة بهياكل صحية وبالتالي لا يقبل أي تصرف مخالف للقانون"، معتبرا أنه "إذا كانت هناك شكوى مقدمة من قبل عائلة الصحافي، فهذا يعني أنه تم فتح تحقيق بهذا الخصوص"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.

وكان تامالت يدير صفحة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي نشرت مقالات تهاجم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومسؤولين آخرين أو أفرادا من أسرهم، قبل أن يعيد نشر المواد نفسها على موقع الكتروني يديره ومقره لندن.

وأوضحت المديرية العامة لإدارة السجون في بيان أن سبب الوفاة هو "التهاب في الرئتين" اكتشفه الأطباء منذ عشرة أيام وبدؤوا معالجته منذ 4 ديسمبر". وتابع البيان "في صبيحة اليوم الأحد ازدادت حالته تدهورا ليتوفى بسبب ذلك".

تحرير من طرف حفيظ
في 11/12/2016 على الساعة 17:37