اعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان اليوم أن موقف المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب من القدس يدل على "عدم احترامه القانون الدولي والسياسة الخارجية الأميركية التي انتهجتها الإدارات الأميركية منذ وقت طويل فيما يتعلق بوضع القدس". وأضاف أن تصريحات سابقة لمستشاره "تظهر التخلي الكامل عن حل الدولتين والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
وكان ترامب قد أعلن الأحد خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه سيعترف بالقدس "عاصمة موحدة" لدولة إسرائيل في حال انتخابه. ويشكل موقف ترامب خروجا عن السياسة العامة التي اعتمدتها الإدارات الأميركية المتعاقبة حتى الآن. وتعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة" في حين يسعى الفلسطينيون إلى أن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم العتيدة.
بدورها انتقدت الخارجية الفلسطينية المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون وقالت إنهما يحاولان "استجداء إسرائيل، كدلالة على التنافس بينهما على الأصوات اليهودية في الولايات المتحدة". واعتبرت أنهما بذلك يشجعان "أركان الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل على التمادي في ارتكاب الانتهاكات والخروقات للقانون الدولي، والجرائم بحق شعبنا"، حسب تعبيرها.
والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل القسم الشرقي منها عام 1967 وضمته وأعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم تعترف بها المجموعة الدولية ومن ضمنها الولايات المتحدة.