وأظهرت أكبر دراسة على الإطلاق تجرى حول معدل طول الإنسان في مختلف أنحاء العالم أن رجال هولندا ونساء لاتفيا هم الأطول على مستوى العالم، إلا أن الرجال الإيرانيين ونساء كوريا الجنوبية كانوا الأسرع نموا في ما يتعلق بطول القامة على مدار العقد الماضي.
وتوقف الطول لدى الأمريكيين الذين كانوا بين أكثر الشعوب طولا في العالم، وتراجعوا من المركز الثالث والرابع للرجال والنساء على التوالي قبل 100 عام إلى المركزين 42 و37 على التوالي في عام 2014.
وكشف البحث الذي قاده علماء من الكلية الملكية البريطانية أن بعض الدول توقف نمو قامة سكانها على مدار 30 أو 40 عاما مضت برغم ازدهار نموها في مطلع القرن الذي شملته الدراسة.
وجاءت في صدارة الدول التي ثبت فيها نمو مستوى الطول كل من بريطانيا وفنلندا واليابان. وفي الوقت نفسه ما زالت شعوب إسبانيا وإيطاليا والعديد من بلدان أمريكا الجنوبية وشرق آسيا تزداد طولا.
وعلى العكس من ذلك شهدت بعض الدول في منطقة الصحراء الأفريقية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط انخفاضا في متوسط الطول على مدار العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية.
ويتأثر طول الإنسان بشدة بالتغذية والعوامل البيئية على الرغم من أن العوامل الوراثية يمكن أن تلعب دورا في ذلك. ويكون الأطفال والمراهقون الذين يحصلون على تغذية أفضل ويعيشون في بيئات أفضل أكثر طولا. ويشير البحث أيضا إلى أن صحة الأم وتغذيتها أثناء فترة الحمل قد تلعب دورا في مستوى طول أبنائها.
شارك في إعداد البحث فريق مكون من 800 فرد تعاون مع منظمة الصحة العالمية وتمت الاستعانة ببيانات من مصادر متنوعة.