ونفى الداعية التركي فتح الله غولن في مقابلة نشرت ليلة السبت/الأحد، الاتهامات التي وجهها إليه الرئيس رجب طيب أردوغان بالوقوف خلف محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا مساء أول أمس الجمعة، مؤكدا أنه لا يستبعد أن يكون أردوغان نفسه من دبر هذه المحاولة.
واردوغان الذي كان هذا الداعية من أقرب حلفائه قبل أن يصبح من أشد خصومه، سارع فجر أمس السبت فور عودته إلى اسطنبول لاتهام غولن بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية، مطالبا الولايات المتحدة بتسليمه.
وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نشرت أمس السبت قال غولن ردا عل سؤال بشأن ما إذا كان بعض من مناصريه في تركيا شاركوا في المحاولة الانقلابية "أنا لا أعرف من هم مناصري »، وأضاف "بما أنني لا أعرفهم لا يمكنني أن أتحدث عن أي تورط"، مشيرا إلى أن المحاولة الانقلابية "يمكن أن تكون دبرتها المعارضة أو القوميون، أنا أعيش بعيدا عن تركيا منذ 30 عاما وأنا لست من هذا النوع".
ولفت الداعية إلى انه لا يستبعد أن يكون أردوغان نفسه هو من دبر المحاولة الانقلابية بقصد تثبيت دعائم حكمه، معتبرا هذا "أمرا ممكنا »، وقال "أنا كمؤمن لا يمكنني أن أرمي الاتهامات بدون براهين، ولكن بعض القادة يدبرون هجمات انتحارية وهمية لتعزيز دعائم حكمهم وهؤلاء يسري في مخيلتهم مثل هذا النوع من السيناريوهات".
وكان أردوغان سارع بعيد وصوله فجر أمس السبت إلى مطار اسطنبول للإمساك مجددا بزمام الأمور، إلى اتهام غولن وحركته بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، في حين دانها الداعية ب »أشد العبارات" نافيا علاقته بهاـ وقال أردوغان في كلمة ألقاها مساء أمس السبت أمام آلاف الأنصار المحتشدين في اسطنبول وسط أجواء حماسية "أتوجه إلى أميركا، أتوجه إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما، سلمونا هذا الشخص" من دون ذكر غولن بالاسم.