مقتل نائبة بريطانية مؤيدة للاتحاد الأوروبي

DR

في 16/06/2016 على الساعة 17:20

تعرضت النائبة البريطانية جو كوكس (41 عاما) من حزب العمال المعارض، لإطلاق نار اليوم الخميس، ما أسفر عن مقتلها في بيرستال في شمال انجلترا كما افادت وسائل اعلام بريطانية.

والأجواء مشحونة في بريطانيا قبل الاستفتاء بعدما رجح استطلاعان جديدان للرأي فوز معسكر مؤيدي خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي فيما تحذر اوساط المال من عواقب خطيرة على الاقتصادين المحلي والعالمي في هذه الفرضية.

واكدت الشرطة في بيان ان امرأة في الاربعين أصيبت بجروح خطيرة وأنها في حالة حرجة لكن دون الكشف عن هويتها، مؤكد اعتقال رجل في الـ52، وقالت لاحقاً إنها لفظت أنفاسها.

ونقلت وكالة "برس اسوسييشن" عن شاهد قوله إن كوس وهي ام لولدين سقطت على الرصيف وهي تنزف في بريستال.

وقال شاهد اخر ان المهاجم هتف "بريطانيا أولا" ، كما نقلت عنه شبكة "سكاي نيوز" فيما تشتد الحملة من اجل الاستفتاء.

وقالت شبكة "تشانل 4 نيوز" ان النائبة التي انتخبت في العام 2015 عن دائرة باتلي اند سبين في غرب يوركشير تعرضت ايضا للطعن.

وسرعان ما اعلن المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي تعليق حملته بعد إصابة النائبة.

وكتب معسكر "اقوى داخل الاتحاد الاوروبي" (سترونغر ان) في تغريدة "نعلق حملتنا اليوم. نصلي من اجل جو كوكس واسرتها".

كما اعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الغاء لقاءات سياسية كان من المرتقب ان يعقدها في جبل طارق بعد الاعتداء على النائبة.

واظهر استطلاع "ايبسوس-موري" الشهري للمرة الاولى تقدم معسكر الخروج بـ53% في مقابل 47%، بينما اظهر استطلاع معهد "سورفيشن" ان مؤيدي الخروج يتقدمون بـ52% مقابل 48% يفضلون بقاء البلاد في اوروبا.

وقبل شهر كان المعهد نفسه اشار الى تقدم حملة البقاء في الاتحاد بنسبة ساحقة بلغت 57% مقابل 43%.

لكن القلق بدا واضحا سواء في الاسواق المالية البريطانية او في اروقة بروكسل رغم ان رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر اكد ان الاتحاد الاوروبي لن يكون معرضا "لخطر الزوال" اذا فاز مؤيدو خروج بريطانيا.

من جهته اعتبر رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك في هلسنكي انه "من الصعب التفاؤل" حيال الاستفتاء في بريطانيا نظرا لنتائج استطلاعات الرأي، لكنه اكد ان ليس لديه اي شك حول استمرارية الاتحاد الاوروبي.

من جهتها حذرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم من ان البريطانيين في حال خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي سيخسرون الامتيازات التي تمنحها هذه العضوية وسيعاملون على انهم "بلد ثالث" من خارج الكتلة في المفاوضات المستقبلية.

تحرير من طرف عبير
في 16/06/2016 على الساعة 17:20