وقال مركز الأزمات البلجيكي المعني بتنسيق الاستجابة الأمنية إن التحذير وزع على كل قوات الشرطة في البلاد ولكن لا توجد على الفور خطط لرفع المستوى الأمني إلى أقصى درجة. وهو المستوى الذي يعني وجود تهديد وشيك بوقوع هجوم.
من جهتها كشف مصدر بوزارة الداخلية الفرنسية لوكالة رويتيرز إن مسؤولي السلطات البلجيكية بعثوا برسالة إلى نظرائهم الفرنسيين الذين يعكفون حاليا على مراجعة المعلومات بشأن التحذير. وأضاف المصدر "نعلم أن التحذير من الدرجة العالية للغاية." وقال "نراجع كل عناصر"التحذير).
ونسبت صحيفة (دي.إتش) إلى بيان التحذير الصادر عن خلية مكافحة الإرهاب البلجيكية قوله إن الجماعة "غادرت سوريا قبل نحو أسبوع ونصف كي تصل إلى أوروبا عبر تركيا واليونان بالقوارب من دون جوازات سفر." ولكن لم يتضمن البيان موعد مغادرتهم تحديدا.
وأكد المصدر الأمني البلجيكي ما تضمنه التحذير. وامتنعت الشرطة الاتحادية البلجيكية عن التعليق في حين لم يتمكن المصدر الفرنسي من تأكيد المحتوى.
وقالت الصحيفة إن المقاتلين مسلحون ويخططون للانقسام إلى وحدتين إحداهما ستنفذ هجمات في بلجيكا والثانية في فرنسا. وتضمنت الأهداف المحتلمة في بلجيكا مركزا للتسوق ومطعما للمأكولات سريعة التحضير ومركزا للشرطة.
ولم تشر الصحيفة إلى أهداف محددة في فرنسا التي تستضيف بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 في عشرة ملاعب بأنحاء فرنسا حتى العاشر من يوليو المقبل. ويقدر أن يبلغ عدد المتفرجين في 51 مباراة بالبطولة نحو 2.5 مليون متفرج.
وقال ستيفان لو فول المتحدث باسم الحكومة الفرنسية في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء "نعلم بوجود مقاتلين سيعودون إلى أوروبا" مضيفا أنه لا يستطيع تأكيد التحذير المحدد القادم من بلجيكا.
وجاء التحذير بعد يومين من هجوم شنه شخص بايع تنظيم الدولة الإسلامية وقتل فيه شرطي ورفيقته في مسكنهما خارج باريس بفرنسا. ويأتي أيضا بعد أربعة أيام من ارتكاب مسلح أعلن مبايعته للدولة الإسلامية مذبحة في ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو بفلوريدا الأمريكية.
لا تغيير في المستوى الأمني
ورفعت السلطات البلجيكية مستوى التهديد في العاصمة بروكسل إلى الدرجة الرابعة القصوى بعد هجمات باريس في 13 نوفمبر الماضي التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وبعد أن قتل انتحاريون 32 شخصا بمطار بروكسل ومحطة مترو بالمدينة يوم 22 مارس وجرى تخفيض المستوى بعد مرور أيام على كل حادث.
واعتقلت الشرطة البلجيكية عددا من الرجال من أصل مغربي للاشتباه بتورطهم المباشر أو غير المباشر في هجمات باريس وبروكسل،وقال متحدث باسم مركز الأزمات البلجيكي إنه على الرغم من صدور التحذير الأخير لم يتوفر لدى الجهة التي تحدد درجة المستوى الأمني أي مؤشر على تهديد وشيك.
وأضاف "ما زلنا على المستوى الثالث الذي يشير إلى تهديد خطير. ونحن على المستوى ذاته منذ نوفمبر." وقال "وفي الحقيقة لا بد أن تكون حذرا في الأماكن المكتظة.. وقد جرى بالفعل تعزيز مستوى الأمن بشأن كل تلك الأهداف. وحتى الآن لم يحدث أي تغيير."