وكتب في صورة متداولة أحد أرفف العصائر في المؤسسة الحكومية وألصق عليه إعلان يقول: “الأخوة السوريون.. يمنع شراء الحلويات والسكاكر والعصائر والشيبس بكافة أنواعها”.
وأثارت الصورة استياء واسعا في صفوف معلقين أردنيين وسوريين على مواقع التواصل، ورأوا فيها محاولة لحرمانهم من شراء مستلزمات ضرورية للأطفال وحتى الكبار خلال شهر رمضان.
هذا ويحصل اللاجئون السوريون على عدد من الاحتياجات والمواد التموينية عبر بطاقة خاصة بهم من المؤسسة الاستهلاكية المدنية.
وأوضحت المؤسسة الاستهلاكية المدنية في الأردن، سبب وضع الإعلان وأن الهدف من ورائه ليس حرمان اللاجئين من شراء بعض الأصناف، إنما هو بسبب اتفاقية دولية تقيد المؤسسة.
وقال محمد القيسي الناطق الإعلامي باسم المؤسسة المدنية، وفقا لموقع عربي21، إن الاتفاقية المبرمة بين المؤسسة وبرنامج الغذاء العالمي اشترط عدم شراء اللاجئين السوريين لأي مواد صنفها من “الكماليات”، واقتصر على ما صنفه بـ”الأساسيات” كالرز والسكر وبعض الأصناف الأخرى.
وأكد القيسي أن اللاجئ السوري يحصل على المواد الأساسية وتحرر فاتورة رسمية بمشترياته ترسل إلى برنامج الغذاء العالمي، والذي بدوره يقوم بمراجعة الفاتورة والتأكد من مطابقة المشتريات للقائمة التي حددها.
وأشار: “في حال ظهر في الفاتورة أي صنف غير محدد من قبل برنامج الغذاء العالمي، فإن المؤسسة الاستهلاكية تتحمل المسؤولية والخسارة وتقوم بدفع قيمة الفاتورة ولا يتحملها برنامج الغذاء”… كون الوجبة الغذائية لـ”سد الجوع وليست للرفاهية” بحسب المنظمة
كما طالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي برنامج الغذاء العالمي بتعديل الاتفاقية المبرمة مع الأردن لتزويد السوريين بمستلزماتهم واحتياجاتهم التموينية، خاصة مع حلول شهر رمضان الذي يزداد فيه الطلب على هذه المستلزمات.