وقالت الحركة إنها عينت هيبة الله أخوندزادة زعيما جديدا لها خلفا لمنصور.
يذكر أن الزعيم السابق لطالبان الملا أختر منصور قتل يوم السبت الماضي في غارة جوية لطائرة أمريكية بدون طيار عندما كان على متن سيارة بمنطقة نائية جنوب غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية.
ولكن من هو الملا أخوندزاده؟
لا يعرف تاريخ محدد لمولده، إلا أنه يرجح أن يكون بين عامي 1966 و1971، من منطقة بانغواي في إقليم قندهار الجنوبي، وينتمي إلى قبيلة نورزاي.
ويعتبر أخوندزاده زعيماً دينياً للحركة أكثر من قائد عسكري، إذ ذكرت تقارير أنه مسؤول عن معظم فتاوى طالبان، وتحديداً المؤيدة للهجمات على أمريكا.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مصدر في طالبان، أن أخوندزاده شارك في المعارك ضد الغزو السوفياتي عام 1980، ومن غير المرجح مشاركته في الأنشطة العسكرية للخطوط الأمامية إذ بقي يعمل في الظل.
كما شغل منصب رئيس المحكمة الإسلامية خلال فترة حكم طالبان في أفغانستان، ومنصب وزير العدل خلال حكم نظام طالبان في أفغانستان بين عامي 1996 و2001.
كما عمل أخوندزاده نائباً للملا أختر منصور منذ تعيينه رئيساً للحركة بعد وفاة الملا عمر.
ويعتقد أن القائد الجديد عاش معظم حياته داخل أفغانستان، إذ لا يوجد أدلة على سفره، ويقول الخبراء، إن أخوندزاده يحتفظ بعلاقات وثيقة مع ما يسمى "مجلس شورى كويتا"، ومقره مدينة كويتا الباكستانية.
ووصف مصدر كبير في طالبان، لشبكة "إن بي سي" الأمريكية، آراء أخوندزاده بـ"المتشددة"، مشيراً إلى معارضته محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة.
وقال المصدر "يبدو لدينا الملا محمد عمر جديد، أخوندزاده يماثله في سياساته ولا يقبل المساومة".
وقالت الاستخبارات الباكستانية ومصادر بطالبان، إن المجلس اختار اخوندزاده من بين 6 أسماء على الأقل كانت مرشحة لهذا المنصب.