من المرتقب أن تشهد القمة العربية بالمملكة السعودية حضوراً دبلوماسياً رفيع المستوى مقارنة بالقمم التي عقدت في السنوات الماضية. حيث وصل الخميس زعماء 10 بلدان، بينما يتواصل صباح اليوم الجمعة توافد زعماء ورؤساء آخرين على قمة القادة على مستوى الجامعة العربية في دورتها العادية رقم 32.
وحل الأمير مولاي رشيد، اليوم الجمعة بجدة، لتمثيل الملك محمد السادس في أشغال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية الثانية والثلاثين التي تستضيفها المملكة العربية السعودية. حيث كان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، نائب أمير منطقة مكة الامير بندر بن سلطان.
كما وصل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى المملكة لحضور القمة العربية، حيث من المنتظر أن يتحدث زيلينسكي خلال أشغال القمة، كما سيعقد اجتماعات ثنائية مع قادة عدد من الدول العربية.
ووصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، اليوم الجمعة إلى مدينة جدة السعودية، للمشاركة فى القمة العربية 32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية « واس » أنه كان في استقبال الشيخ تميم لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي، الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة.
فضلا عن ذلك، وصل عدد من رؤساء الدول العربية للمشاركة في القمة من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك لأول مرة منذ أكثر من 11 عاماً، بعد مقاطعة عربية واسعة أوقفت مشاركة دمشق في اجتماعات الجامعة ومنظماتها المتخصصة.
ووصل أيضا الرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ أحمد الغزواني، ورئيس وفد سلطنة عمان أسعد بن طارق نائب رئيس الوزراء.
في المقابل، قالت مصادر دبلوماسية سوداني للجزيرة إن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لن يتمكن من المشاركة في مؤتمر القمة العربية رغم تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
هذا، ويترأس الملك السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قمة جدة، ومن المتوقع أن يكون مستوى التمثيل فيها « رفيعا »، وفق مراقبين.
ومنذ الاثنين، توالت اجتماعات تحضيرية تمهيدية للقمة، على مستويات أبرزها وزراء الخارجية العرب، ومن المتوقع صدور قرارات تخص أزمات فلسطين وسوريا وليبيا ولبنان، وسد « النهضة » الإثيوبي.