وذكر موقع « مغرب إنتلجنس » أن بن سديرة تم اعتقاله في باريس بسبب الاشتباه في علاقته بعملاء جزائريين تسللوا إلى فرنسا، حيث كان ينسق معهم لتنفيذ اغتيالات ضد معارضين للنظام الجزائري. وتشير المعلومات إلى اشتباهه أيضًا في إعداد عمليات إجرامية بتوجيه من العملاء الجزائريين، قبل أن تنسب إلى السلطات المغربية.
وكان بن سديرة مقيمًا في لندن باعتباره « معارضا جزائريا »، لكن نشاطاته عبر منصات التواصل الاجتماعي كانت تستهدف بوضوح المغرب، ما جعل الربط بينه وبين الاتهامات بالرباط أمرًا معتادًا.
ويعتبر بن سديرة من بين المعارضين للنظام الجزائري الحالي بقيادة السعيد شنقريحة وعبد المجيد تبون، حيث عرف بنشاطه على منصات التواصل الاجتماعي، إذ ينتقد بعض الشخصيات الحكومية في الجزائر.
ولم تُكشف بعد تفاصيل الجرائم التي يُشتبه في تورط بن سديرة فيها، والتي نُسِبَت للمغرب بالمسؤولية، إلا أنه من الثابت أنه كان وراء نشر ادعاءات بضلوع المغرب في حرائق الغابات التي شهدتها منطقة القبائل في عام 2021.