وسجل التقرير، الذي نشرته بعض وسائل الإعلام المحلية اليوم الخميس، أن تنظيم "داعش" يتميز بنشاط كبير على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، معتمدا على المادة السمعية البصرية كالفيديو والتسجيلات الصوتية التي ينجزها بتقنيات سينمائية أحيانا، موضحا أن الاعتماد على التقنيات السينمائية "لا يعود إلى حرص التنظيم على جودة المادة، بل فقط لأنها أفلام مفبركة في غالبيتها".
ولفت التقرير الانتباه إلى أن أبرز الأمثلة على عمليات صناعة المشاهد تتمثل في تلك الأشرطة التي تصور إعدام أطفال "داعش" لرهائن أو معارضين للتنظيم في مناسبات عدة، مشيرا إلى أن المسعى من وراء ذلك تحقيق هدفين على الأقل، أولهما التأثير النفسي في صفوف الجبهة المعادية، وثانيهما استقطاب مزيد من الأطفال والمراهقين.
وأكد التقرير أن الفيديو الذي نشر في يناير الماضي وأظهر طفلا في الثانية عشرة من عمره، وهو يعدم سجينين رميا بالرصاص بتهمة التجسس لصالح موسكو، "شريط مفبرك ومصطنع من ألفه إلى يائه".
وذكر مصدر بهيئة حماية الدستور الألمانية أن الجهاز "واثق من براءة الطفل من القتل، وأنه كان فقط ممثلا بارعا ليس أكثر"، موضحا أن "إعدام الجاسوسين المفترضين لم يتزامن مع حضور الطفل القاتل في المشاهد التي عرضها التنظيم، إذ أن زاوية وقوف الطفل وراء السجينين لا يتطابق إطلاقا مع زاوية الإصابة في الرقبة، اعتمادا على طول الطفل وزاوية تصوير الكاميرا وإضاءة المشهد".
وذكر المصدر ذاته بأن نفس المشاهد مع طفل آخر تكررت في شريط فيديو آخر بثه التنظيم بعد أن تم إخراجه بشكل موجه، يتعلق بإعدام الفلسطيني محمد إسماعيل بتهمة العمالة للموساد الإسرائيلي على يد طفل آخر من نفس سن طفل الشريط الأول.
ويؤكد المصدر أن هدف تنظيم "داعش" الأساسي يكمن في كسب الحرب النفسية واستقطاب المزيد من المجندين.