وتداولت وسائل الإعلام الجزائرية منذ مساء الأحد خبر انقطاع الكهرباء عن مستشفى محمد بوضياف بالبويرة، واصفة الحادث بـ« المأساوي »، مؤكدة أنه « تسبب في وفاة امرأة كانت ترقد في قسم الإنعاش ».
ونقلت جرائد إلكترونية جزائرية عن مدير الصحة بولاية البويرة، كمال شفاي، تصريحا يؤكد فيه أن انقطاع الكهرباء قد « نجم عن خلل تقني في إحدى الخزانات المخصصة لتزويد مصلحة الإنعاش وطب الأطفال والطب العام ».
وأضاف المسؤول أن هذا الحادث تسبب في وفاة مريضة كانت ترقد بقسم الإنعاش على الساعة 8 ونصف من مساء الأحد. وأكد أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لتحويل المرضى إلى أماكن آمنة وسليمة، بالإضافة إلى البدء في إصلاح الخلل الذي بدأ في الظهور اعتبارًا من الساعة 7 من مساء يوم الأحد.
من ناحية أخرى، أصدرت مديرية الصحة لولاية البويرة بيانًا توضيحيًا قدمت فيه تفاصيل إضافية حول الحادثة الخطيرة. وأكدت المديرية أنه تم تسجيل وفاة في قسم الإنعاش، وتم اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان سلامة المرضى وإصلاح العطل الفني في أسرع وقت ممكن، كما تم فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادث والتأكد من عدم تكراره مستقبلاً.
إقرأ أيضا : أرباب العمل الجزائريون يرسمون صورة قاتمة عن الوضعية الاقتصادية ببلادهم
وأثار هذا الحادث ضجة وموجة غضب في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، حيث تداولوا الخبر على نطاق واسع ووصفوا ما وقع بـ« الكارثة ».
وبينما اكتفى بعض المعلقين بطرح التساؤل: « ماذا يحدث في مستشفى البويرة؟ »، اختلفت تخمينات البعض الآخر حول عدد المرضى الذين لقوا حتفهم بسبب انقطاع الكهرباء، في وقت ذهب آخرون إلى إلقاء اللوم على مسؤولي البلاد عامة ومسؤولي هذا المستشفى على الخصوص.
وكتب مواطن جزائري يلقب نفسه بـ »عبد الحي »، معلقا على الواقعة: « كارثة في الجزائر والسبب تركيز الدولة الجزائرية على نجاح المغرب وإنجازاته ونسيان وضعها الداخلي.. ».