وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، قد قرر أمس الأربعاء، تشديد العقوبات على هؤلاء الشبان، حيث أعلن في اجتماع طارئ مع العديد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين "تعديل قواعد الاشتباك وإرساء عقوبة دنيا لرماة الحجارة وغرامات مهمة بحق القاصرين الذين يرتكبون هذه الجرائم ووالديهم".
وذكرت (وفا) أنه في أعقاب هذه المصادقة أطلق قناص من قوات الاحتلال الرصاص الحي، الليلة الماضية، في العيساوية بالعاصمة المحتلة على شاب خلال مواجهات في المنطقة، ما أدى إلى إصابته في الجزء السفلي من جسده.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تقرر فيها الحكومة الإسرائيلية استخدام القناصة في القدس المحتلة وهي بذلك تساوي بينها وبين الضفة الغربية التي يستخدم فيها جيش الاحتلال القناصة في المواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
ونقلت (وفا) عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه، قوله إن الهجمة الاسرائيلية الرسمية المستمرة على مدينة القدس المحتلة، وخاصة على المسجد الأقصى، تواجه برفض وتنديد فلسطيني وعربي ودولي.
وأبرز أبو ردينة أن آخر هذه الاستفزازات هو الإعلان الليكودي اليوم بدخول المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب قرارات إطلاق النار المتسرعة، وبدون أي سبب، مشيرا إلى أن اسرائيل تحاول السير بشكل تدريجي ومتلاحق لخلق وقائع جديدة وخطيرة في القدس ومقدساتها، مما يستدعي استمرار الحملة الفلسطينية والعربية والدولية لمواجهة هذه التحديات.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن محور لقاءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأسبوع القادم مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومع الادارة الامريكية، ستكون القدس والمقدسات، وذلك لمواجهة الاستفزازات ومحاولات التهويد المرفوضة والتي لا يمكن السكوت عليها، مضيفا أن خطاب الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في اجتماعها القادم سيكون محوريا وتاريخيا.



