وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال ندوة صحفية جديدة اليوم الأربعاء من ولاية « قهرمان مرعش »، مركز الزلزال، أن عدد القتلى بلغ، إلى حدود الساعة، 9057، فيما بلغ عدد الإصابات 52 ألف و979 مصابا، مع انهيار أكثر من 6400 بناية.
وبدأت السلطات التركية في تشييد المستشفيات الميدانية في المناطق المنكوبة، مع 77 مستشفى ميدانيا في المدن العشر المتضررة من الزلزال، فيما تواصل فرق الإنقاذ الدولية التوافد على البلاد.
وأعلنت بلجيكا وإسرائيل، يومه الأربعاء، إرسال فرق إغاثة ومستشفى ميدانيا إلى المناطق المتضررة من الزلزال، حيث ذكر مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن فريقا مكونا من 230 شخصا وصل إلى تركيا لإنشاء مستشفى ميداني في منطقة الزلزال.
وأضاف أن الفريق يضم أفرادا من فرق البحث والإنقاذ وأطباء وممرضين ومسعفين.
بدورها، قالت وزارة الخارجية البلجيكية في بيان، إنه سيتم تشغيل مستشفى ميداني اعتبارا من 16 فبراير الجاري على أبعد تقدير، مضيفة أن المستشفى الميداني الذي سترسله يمكنه علاج أكثر من 100 شخص يوميا، على أن يبقى في المناطق المتضررة من الزلزال لعدة أسابيع.
وتواصل فرق الإغاثة بالمناطق المنكوبة جنوبي تركيا إنقاذ الأطفال والكبار من تحت أنقاض المباني المنهارة بعد مضي نحو 50 ساعة على الزلزال العنيف.
من جانبها، أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية أنها تخطط لإجلاء 30 ألف شخص اليوم من المناطق التي تضررت جراء الزلزال جنوبي البلاد.
يذكر أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر، ضرب فجر الاثنين منطقة « بازارجيق » بولاية « قهرمان مرعش » جنوبي تركيا، حيث خلف دمارا واسعا بولايات « غازي عنتاب » و« أضنة » و« ملاطيا » و »ديار بكر » و »شانلي أورفا » و« عثمانية »، علاوة على « قهرمان مرعش »، مركز الزلزال.
وبعد 12 ساعة من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول، مما فاقم حصيلة الفاجعة.
وتم إعلان الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام، وحالة الطوارئ في المناطق المنكوبة لمدة ثلاثة أشهر.
وفي سوريا المجاورة، التي عانت هي الأخرى من تداعيات الزلزال المروع، لاسيما في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس، ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 2000 قتيل وقرابة 4000 مصابا.