وخلال هذا الاجتماع، أعلن وزراء تكتل التغيير والإصلاح (مسيحي) وحزب الله (أربعة) انسحابهم من الجلسة، وتضامن معهم ممثل حزب الطاشناق (الأرمني) وحزب المردة الذي يترأسه سليمان فرنجية احتجاجا على طريقة معالجة الحكومة لموضوع تدبير النفايات.
وجاء في بيان صدر عن المجلس عقب الاجتماع، الذي اعتبر قانونيا لتوفر النصاب (16 وزيرا) من بين 24، أن المجلس قرر "عدم الموافقة على نتائج المناقصات وتكليف اللجنة الوزارية بالبحث في البدائل ورفعها إلى مجلس الوزراء" على خلفية الكلفة المادية المرتفعة.
وكانت لجنة مصغرة قد أعلنت أمس عن نتائج فض المناقصات. وقد استقر الأمر على ثلاث شركات قالت وسائل إعلام إنها قريبة أو محسوبة على شخصيات سياسية نافذة.
واعتبرت الحكومة أن "النتائج تضمنت أسعارا مرتفعة مما يقتضي عدم الموافقة عليها"، علما أن لبنان يدفع إحدى أعلى تكاليف معالجة الطن الواحد من النفايات حسب عدد من المتابعين للموضوع.
إلى ذلك دعت حملة (طلعت ريحتكم) المنظمة للتظاهرات والتي تضم ناشطين في المجتمع المدني، لمظاهرة يوم السبت القادم على أن تعلن عن مكانها في "الوقت المناسب".
ومن جهة أخرى، من المقرر أن يعقد مجلس الوزراء جلسة أخرى بعد غد الخميس على أمل تضييق مساحة الخلافات بين الفرقاء السياسيين والوصول إلى توافق من شأنه إخراج البلاد من هذه الأزمة، خاصة وأن البلاد تعيش دون رئيس جمهورية منذ أكثر من سنة. كما أن مجلس النواب معطل عمليا ولا يجتمع ويضطر رئيسه نبيه بري إلى تأجيل جلساته التي من المقرر أن يتم فيها انتخاب رئيس للبلاد.