وقالت الجبهة اليمينية في بيان صدر إثر اجتماع مكتبها التنفيذي في ننتير قرب باريس، إنها ستبلغ مؤسس الحزب جان ماري لوبان قريبا بقرارها الكامل والمعلل لسحب عضويته في الحزب.
واتُّخذ قرار طرد لوبان بأغلبية أصوات أعضاء المكتب التنفيذي للجبهة، إثر اجتماع استمر ثلاث ساعات ولم تحضره الرئيسة الحالية مارين لوبان
وقد عبّر لوبان، البالغ من العمر 87 عاما، في مقابلة مع محطة "آي تيلي" الفرنسية عن غضبه من القرار، وقال إنه سيلجأ للقضاء لإبطاله.
وكان لوبان، الذي مُنح منصب الرئيس الفخري للجبهة مدى الحياة، قد اعترض على حق المكتب التنفيذي في أن يفصل في النزاع القائم بينه وبين رئيسة الحزب.
وفي أبريل الماضي، أدلى جون ماري بتصريحات وصف فيها ما يسمى بـ"المحرقة اليهودية" أثناء العهد النازي بأنها مجرد "تفصيل تاريخي"، وحث فرنسا على الوقوف إلى جانب روسيا من أجل إنقاذ ما سماه "العالم الأبيض".
وتعرض بسبب تلك التصريحات لانتقادات حادة من ابنته التي قالت إنه من خلال مثل هذه المواقف "ينتحر سياسيا"، وقررت لاحقا تعليق عضويته في الجبهة الوطنية. ووصف محامي جان ماري لوبان القرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي للحزب بأنه اغتيال سياسي لموكله الذي أسس الحزب في العام 1972 إلى غاية العام 2011 قبل تولي ابنته الساعية إلى الرئاسة زمام الأمور في الحزب.