فيديو. المصريون يسابقون الزمن لتدشين "قناة السويس الجديدة"

DR

في 05/08/2015 على الساعة 10:45

على بعد يوم واحد، تواصل مصر استعداداتها لتوفير ظروف النجاح لمشروع "قناة السويس الجديدة"، إذ أعلنت مختلف الجهات المعنية حالة الطوارئ القصوى لهذا الحدث الذي يصفونه "بعبور جديد"، في إشارة إلى عبور القوات المسلحة المصرية قناة السويس في حرب 1973 مع إسرائيل.

ورفعت قوات الأمن والجيش من تأهبها لتوفير الأمن والاطمئنان لضيوف مصر الذين بدأوا، منذ يوم أمس الثلاثاء، في التوافد على البلاد لحضور الاحتفالية التي ستقام في المجرى المائي الجديد الذي يعد، حسب منفذيه، "شريانا جديدا سيفيد التجارة العالمية ويوفر على البواخر العابرة نحو خمس ساعات، ويزيد من عدد السفن العابرة".

ولا حديث في الشارع المصري، كما في مختلف وسائل الإعلام إلا عن هذا المشروع وأهميته، وماذا يمكن أن يقدم من إضافات لمصر واقتصادها ولناسها. وانبرى الخبراء والمعنيون في تعداد مزايا هذا المشروع الهام الذي أنجز "في فترة قياسية هي سنة واحدة" بعد أن كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى عملية البدء فيه في خامس غشت من السنة الماضية.

ويعول على هذا المشروع في زيادة دخل عبور القناة واقتصاد الوقت بنحو خمس ساعات، فضلا عن تأثيره على حياة الناس من حيث خلق مجتمعات جديدة من حول القناة الجديدة وتخفيف بعض الضغط السكاني، خاصة أن أغلب السكان يعيشون على ضفاف النيل على مساحات جد قليلة مقارنة مع المساحة العامة للبلاد.

ولإبراز أهمية هذا المشروع، وجهت مصر الدعوة لأغلب الدول العربية والأجنبية، وينتظر أن يحضر الحفل، حسب ما تناقلته الصحف اليوم، نحو 90 وفدا، فضلا عن تغطية إعلامية واسعة من أكثر من ألف من الصحفيين من وسائل الإعلام المختلفةº منهم المراسلون ومن جاء خصيصا لتغطية هذا الحدث، حسب مصادر المركز الصحفي للمراسلين الأجانب (الجهة المنظمة لعمل الصحفيين المعتمدين).

ويأمل المصريون أن تكون هذه القناة "فاتحة خير على بلادهم" كما كانت القناة الأولى التي افتتحت في 16 نونبر 1869 في احتفال أسطوري تم الإعداد له لفترة طويلة وحضره قادة بارزون من دول العالم، وفي المقدمة منهم امبراطورة فرنسا، الأميرة أوجيني، التي نزلت في قصر بني خصيصا للمناسبة، وتحول بعد ذلك إلى فندق فخم يطل على النيل في حي الزمالك الراقي.

تحرير من طرف Le360
في 05/08/2015 على الساعة 10:45