في هذا السياق، كتبت مستشارة الرئيس أوباما لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، ليزا موناكو، في رسالة وجهتها إلى أكثر من 160 ألف شخص وقعوا على عريضة تلتمس العفو الرئاسي لفائدة العميل السابق بالوكالة الأمريكية للأمن القومي، أنه "يتعين على سنودن أن يعود إلى الولايات المتحدة لمحاكمته (...)".
وأشارت المسؤولة الأمريكية، من جهة أخرى، إلى أن القرار "الخطير" الذي اتخذه سنودن بسرقة وكشف معلومات سرية "كانت له تداعيات خطيرة على أمن البلاد"، داعية سنودن إلى تحمل مسؤوليته كاملة.
من جهتها، طالبت صحيفة (نيويورك تايمز) منح صيغة من صيغ العفو لسنودن، الذي كشف عن مدى انتشار برنامج المراقبة الإلكترونية السري الذي تقوم به وكالة المخابرات الأمريكية مما وضع واشنطن في موقف حرج أمام مواطنيها وحلفائها الرئيسيين في جميع أنحاء العالم.
كما ناشدت هيئة التحرير بكل من صحيفة (نيويورك تايمز) والصحيفة البريطانية (الغارديان) الواسعة الانتشار، والتي نشرت العديد من اعترافات سنودن، الإدارة الأمريكية الرأفة بالمستشار السابق في وكالة الأمن القومي والتعامل معه ك "مبلغ"، مبرزة في هذا الصدد أن ما تم الكشف عنه من أسرار حول أنشطة الاستخبارات الأمريكية كان "مفيدا".
واعتبرت الصحيفة أنه يمكن أن يكون سنودن، المتهم بالتجسس من قبل العدالة الفيدرالية الأمريكية واللاجئ منذ الصيف الماضي بروسيا، "قد ارتكب جريمة، لكنه قد أسدى خدمة كبيرة لبلاده ".