وجاء الحكم بعد أن طالبت امرأة أخرى تعمل لصالح المحكمة الشرعية في التنظيم، بقتل شخص كافر كمهر لحفل زفافها، وذلك ثأرا لمقتل زوجها السابق في إحدى المعارك، بحسب الصحيفة.
ولكن البغدادي رفض أن تقتل رجلا، وأصر على أن تقطع رأس امرأة قاضية تعمل في الحسبة، والتي اتهمت بالتجسس لصالح نظام الأسد، وذلك انطلاقا من الفصل الصارم بين شؤون النساء والرجال في التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن المرأة المنشقة التي صدر بحقها الحكم وتدعى لينا "وهو ليس اسمها الحقيقي"، أن هذه الهدية الهمجية واحدة من سلسلة أحكام مروعة تصدرها الشرطة الدينية في داعش، والتي يطلق عليها اسم الحسبة.
ووصفت لينا الصراع على السلطة والفساد داخل التنظيم، وكيف يتم استخدام الأطفال كمخبرين، بينما تتعرض النساء والرجال لأحكام همجية، حيث جلدت امرأة بريئة 80 جلدة في مكان عام عن طريق الخطأ، إضافة للمعاملة السيئة للسجناء الأيزيديين، والسماح للمقاتلين باغتصاب السبايا، وعمل ما يحلو لهم بهن.
وأشارت لينا إلى أن "هناك خمس نساء بريطانيات في الحسبة، وبعضهن من المتحولين، مؤكدة أنهن يحصلن على معاملة خاصة من التنظيم" وقالت إنها "عبرت الحدود إلى تركيا منذ ستة أسابيع، وهي تعيش في خوف دائم من أن يلاحقها عناصر التنظيم ويقتلونها" .