وأوضح الوزير الإسباني، خلال لقاء نظمته بالاسكوريال مؤسسة ضحايا الإرهاب، في إطار الدورة الصيفية لجامعة كومبلوتنسي بمدريد، أنه "رغم خطورة هذا التهديد، فإن إسبانيا أكثر وأفضل استعدادا من أي وقت مضى. ولنا عزيمة أكثر، واستعداد أكثر ومزيدا من الهياكل والتخطيط والموارد، أكثر من أي وقت مضى، لمكافحة الإرهاب الجهادي"، الذي يشكل "تهديدا عالميا".
وأضاف فرنانديث دياث أن "عددا قليلا من البلدان كبلدنا عانت كثيرا ولمدة طويلة من الأعمال الإرهابية"، مبرزا أن اسبانيا تتوفر على "هياكل استخباراتية عملية قادرة على التعامل مع التهديد الجهادي".
وتابع وزير الداخلية الإسباني "إنه يتعين علينا، مع ذلك، أن نعي أن لا أحد يستطيع بمفرده هزم الإرهاب العالمي الذي له خصائص تختلف عن إرهاب منظمة إيتا".
وسجل، في كلمته، أن "المقاتلين الأجانب" الذين عادوا من مناطق النزاع أضحوا "يشكلون تهديدا مباشرا" على البلدان الأصلية أو بلدان العبور والإقامة، مبرزا، في هذا الإطار، أن معظم "المقاتلين" ال15 الذي عادوا إلى إسبانيا يقبعون في السجن.
وحذر الوزير الإسباني، في هذا السياق، من الإرهابي "المحبط"، الذي بعد أن أنهى مسلسل التطرف، يختار ارتكاب هجوم في بلده الأصلي.
وبعد أن أكد أن "الإرهاب الجهادي لن يغير قيمنا الديمقراطية ومجتمعنا المنفتح والمتعدد"، قال فرنانديث دياث إن "مكافحة هذه الآفة تشكل أولوية قصوى" لوزارة الداخلية و"أحد المحاور الرئيسية لعمل الحكومة"، مؤكدا أن "التهديد الجهادي لن يستطيع النيل من الحزم والقناعة الديمقراطية للمجتمع الإسباني".
وكشف أنه "منذ هجمات 11 مارس 2004 بمدريد، تم القيام بـ127 عملية توجت بالقبض على 571 شخصا"، وأن المصالح الأمنية نفذت خلال السنة الجارية 19 عملية مكنت من القبض على 48 شخصا.
وأعلن الوزير، من جهة أخرى، أن العاصمة الإسبانية مدريد ستستضيف يومي 27 و28 يوليوز لقاء من مستوى عال في إطار لجنة مناهضة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن للأمم المتحدة.