وقال وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني، الشيخ خالد بن علي آل خليفة، إن هذه الصلاة الموحدة "جسدت الروح البحرينية الإسلامية الجامعة"، مؤكدا أن أهل البحرين "قدموا اليوم كما في كل محطاتهم، وفي سبيل إعلاء كلمة الله الواحد القهار، نموذجا في وحدة الصف بوجه المتآمرين ضد الأمة العربية والإسلامية".
وشدد الوزير، في تصريح صحفي عقب الصلاة، على أن مملكة البحرين "ستبقى كما كانت طوال تاريخها مثالا يحتذى به في الوسطية والتآلف والوحدة الإسلامية والوطنية"، مبرزا أن "المتطرف أينما يكون في البحرين سيجد نفسه في عزلة، فشعب البحرين سيقف سدا منيعا بوجه كل من يريد أن يعبث بأمنه ومكاسب وطنه ومنهاجه القويم المستمد من دينه وعروبته وقيمه الحضارية".
وأكد خطيب المسجد، الشيخ ناصر خلف العصفور، أن الأمة تمر بمنعطف خطير جدا وأوضاع في غاية الخطورة والحساسية، مشيرا إلى أن أهل البحرين بكل طوائفهم ومذاهبهم "عاشوا في هذه الأرض التي لم تعرف غير السلم والأمن والتسامح والتكافل والتعايش والطيبة، ولم تفرقهم المذاهب بل كانوا نموذجا في الأخوة الإيمانية ولا تزال".
وأضاف أن المصلين اصطفت أقدامهم في صلاة موحدة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة من أجل توجيه "رسالة قوية بأن هذه البلاد عصية على الإرهاب، وكل محاولات التخويف والتهديد لا تزيدهم إلا إصرارا وتماسكا ولحمة وأخوة".