وبعد ساعات قليلة من الهجوم الذي نفذه متطرف إسلامي يوم الجمعة الماضي، شنت قوات الأمن حملة واسعة وطوقت مداخل مدينة سوسة لتعتقل شابا اشتبهت في أنه شارك في الهجوم.
وأثناء اقتياد قوات الأمن له، تجمهر عشرات التونسيين ووجهوا للمعتقل الركلات والشتائم. وانتشرت صور الرجل الذي يدعى منذر رزق والشرطة تقتاده في أغلب وسائل الاعلام الدولية على انه مشارك في الهجوم.
وبعد اطلاق سراحه في اليوم نفسه إثر التأكد من أن لا علاقة له بالهجوم، وأنه كان يمر من الطريق بالصدفة خرج الرجل لوسائل الاعلام ليقول إنه يشعر بالاهانة لما تعرض له من أبناء شعبه.
ولكن منذر رزق حظي بعد ذلك بحملة تعاطف كبيرة من التونسيين وطالب نشطاء على الفيسبوك وتوتير بالاعتذار له.
ولم يتأخر رد الحكومة التي وجهت له دعوة للقاء وزير الشباب والرياضة، الذي اعتذر له عن ردود الأفعال المتسرعة لعدد من المواطنين جراء الهجوم الدموي.
وقال بيان لوزارة الشباب والرياضة نشرته على موقعها "حرصا على رد الاعتبار لمنذر رزق وعائلته أذن وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء بانتدابه كمتعاقد بمركز ألعاب القوى بسيدي بوزيد مسقط رأسه، وذلك بطلب من المعني بالأمر هربا من الصورة القاتمة التي رسخت في ذهنه ولتجاوز حالته النفسية الصعبة."