وأوضح السعادي أن سيف الدين الرزوقي "كان شابا عاديا خلال عامه الأول في الجامعة، بحسب زملائه، وكان منتبها لدراسته للهندسة، إلى أن انضم إلى اتحاد الطلبة الإسلامي".
ويضيف أن منفذ هجوم سوسة اعتاد دعم الإسلاميين والمشاركة في حملاتهم الطلابية الانتخابية، إلى جانب خيام الدعوة التي تُنصب أمام الجامعة.
ويتابع الأمين العام لاتحاد الطلاب أن الرزوقي بدأ تدريجيا في الابتعاد عن الجامعة تماما، وبعد تخرجه سجل في درجة الماستر في أكتوبر 2014، لكنه لم يحضر أيا من صفوف محاضراته.
ومن جهة ثانية، ذكرت صحيفة "نيو يورك تايمز" الأمريكية، على لسنان جيران المتهم الرزوقي، أنه كان ينتمي لمجموعة من راقصي البريك دانس (رقص الشوارع) في شبابه، ثم حول اهتمامه للدين عندما أصبح في المرحلة الجامعية، وقال أحد الجيران، كامل جبالي(39 عاما): "كان الرزوقي يمارس الرقص قبل خمس أو ست سنوات، ولم يكن يصلي حتى وقت بعيد"، وتابع: "كما لم يكن يرتدي زي الأصوليين أو يلتزم بعاداتهم".
وزعم عبد الحكيم الرزوقي، والد منفذ هجوم سوسة، أن المتطرفين "أفسدوا مخ ابنه"، نافيا بشدة وجود صلة بينه وبين ما خطط له ابنه من عمل إجرامي.