وذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان، أمس الثلاثاء، أن البعثة نجحت « في الكشف عن مدينة سكنية كاملة من العصر الروماني، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية بمنطقة بيت يسي أندراوس المتاخمة لمعبد الأقصر في البر الشرقي ».
ونقل البيان عن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري أنه تم العثور خلال أعمال الحفر على « عدد من المباني السكنية وبرجين للحمام من القرنين الثاني والثالث الميلادي ».
كما تم العثور على عدد من الأوراش لصناعة المعادن وصهرها، بداخلها عدد من الأواني الفخارية وعملات رومانية من النحاس والبرونز.
وقال وزيري إن هذا الاكتشاف « كشف النقاب عن أهم وأقدم مدينة سكنية بالبر الشرقي بمحافظة الأقصر، التي تُعَد امتدادا لمدينة طيبة القديمة ».
وأضاف أن « البعثة سوف تستكمل أعمال الحفر بالموقع التي ربما تقود إلى الكشف عن مزيد من أسرار هذه المدينة ».
وكانت مدينة طيبة القديمة، المعروفة حاليا بالأقصر، واحدة من أهم المدن بدءً من عصر الدولة الوسطى (2055- 1650 ق.م) وعصر الدولة الحديثة (نحو 1550- 1069 ق.م).
وأُضيفت طيبة القديمة ومقابرها إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1979.
وخلال الأعوام القليلة الماضية، كشفت مصر عن « كنوز » أثرية عدة في مختلف أنحاء البلاد، وخصوصا منطقة سقارة غرب القاهرة حيث اكتُشف أكثر من 150 تابوتا أثريا يعود تاريخها إلى أكثر من 2500 عام.