يونيسف: 43 مليون طفل نزحوا بسبب كوارث الطقس خلال 6 سنوات

طرد مهاجرين من جنوب الصحراء بتونس

طرد مهاجرين من جنوب الصحراء بتونس

في 07/10/2023 على الساعة 08:30, تحديث بتاريخ 07/10/2023 على الساعة 08:30

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أمس الجمعة، إن الكوارث المرتبطة بالأحوال الجوية أدّت إلى نزوح 43.1 مليون طفل في السنوات الـ6 الماضية.

وفي منشور لها على منصة «إكس»، تساءلت المنظمة الأممية: «لماذا علينا القيام بإجراء مناخي عاجل لصالح الأطفال؟».

وأجابت يونيسف كاشفةً أنه «في السنوات الست الماضية، أدّت الكوارث المرتبطة بالطقس إلى نزوح 43.1 مليون طفل، أي نحو 20 ألف طفل كل يوم». وطالبت صنّاع القرار الدوليين بالتحرك «لحمايتهم».

وتكررت في الآونة الأخيرة، التقارير الدولية التي تحذر من ارتفاع عدد النازحين أو اللاجئين لأسباب مرتبطة بالتغير المناخي وما يترتب عليه من كوارث طبيعية كالفيضانات والاحترار القياسي التي تسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات.

وازدادت معها المطالبات الدولية للتحرك للحد من انبعاثات الكربون التي تسهم بارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل يساهم في تفاقم أزمة البيئة.

في هذا التقرير الذي نشر الخميس، تروي الوكالة التابعة للأمم المتحدة الصدمة التي تعرضت لها خوانا التي كانت تبلغ 9 سنوات عام 2020 عندما غمرت المياه المدينة حيث كانت تعيش في غواتيمالا بعد إعصاري إيتا وأيوتا، وقصة الأختين الصغيرتين ميا ومايا اللتين شاهدتا منزلهما المتنقل تدمره النيران في كاليفورنيا.

من جهته روى عبد العظيم، وهو طفل سوداني غمرت المياه قريته في غشت 2022 ولم يكن ممكنا الوصول إليها إلا في قوارب، «حملنا أمتعتنا إلى الطريق العام حيث عشنا لأسابيع».

وعموما، لا تأخذ إحصاءات النزوح الداخلي المرتبط بالكوارث المناخية السنّ في الاعتبار، لكن يونيسف عملت خصوصا مع منظمة « مركز رصد النزوح الداخلي» غير الحكومية لتفصيل البيانات حتى لا يكون الأطفال « غير مرئيين».

بين عامَي 2016 و2021، أدت أربعة أنواع من الكوارث المناخية (الفيضانات والعواصف والجفاف والحرائق) يزداد تواترها وشدتها مع ظاهرة احترار المناخ، إلى حصول 43,1 مليون عملية نزوح لأطفال داخل 44 دولة، 95% منها مرتبطة بالفيضانات والعواصف حسب التقرير.

وقالت لورا هيلي وهي من معدي التقرير لوكالة فرانس برس « هذا يعادل حوالى 20 ألف عملية نزوح لأطفال يوميا»، مؤكدة أن هؤلاء القاصرين يتعرضون في هذه الحال لأخطار متعددة، بدءا باحتمال الانفصال عن عائلاتهم وصولا إلى شبكات الاتجار بالأطفال.

وتشمل هذه الأرقام رسميا عدد عمليات نزوح الأطفال، وليس عدد الأطفال النازحين، إذ يمكن لطفل واحد أن ينزح أكثر من مرة. وهي لا تسمح بالتمييز بين عمليات الإجلاء السابقة لحدث مناخي والنزوح الناجم عنه.

كذلك، تقلل «بشكل جذري» من عدد عمليات النزوح المرتبط بالجفاف التي تحدث بشكل أبطأ وبالتالي تكون أكثر صعوبة لرصدها، كما أنها لا تشمل عمليات الهجرة.

وشددت هيلي على أن «هذا ليس سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، استنادا إلى البيانات المتاحة». ويقدم التقرير توقعات جزئية لعدد قليل من الأحداث المحددة.

وذكر التقرير أن التوقعات الجزئية تظهر أن فيضانات الأنهار يمكن أن تتسبب وحدها في 96 مليون عملية نزوح لأطفال في السنوات الثلاثين المقبلة، بينما قد تتسبب الرياح المُصاحبة للأعاصير بـ10,3 ملايين عملية نزوح في حين يتسبب المد البحري المرتبط بالعواصف 7,2 ملايين. وهذه الأرقام لا تشمل عمليات الإجلاء الوقائي.

وقالت مديرة يونيسف كاترين راسل «بالنسبة إلى من يُجبَرون على الفرار، فإن الخوف والتبعات الناجمة من كوارث مماثلة قد يكونا مدمّرين بشكل خاص، مع وجود قلق لناحية معرفة إذا كانوا سيتمكنون من العودة إلى ديارهم، أو العودة إلى المدرسة، أو ما إذا كانوا سيضطرون إلى المغادرة مرة أخرى».

وأضافت أن النزوح «قد يكون أنقذ حياتهم، لكنه تغيير مزعزع للاستقرار إلى حد كبير. لدينا الأدوات والمعرفة اللازمة للاستجابة لهذا التحدي المتزايد الذي يواجهه الأطفال، لكننا نتحرك ببطء شديد».

ودعت يونيسف قادة العالم إلى معالجة هذه القضية في مؤتمر المناخ كوب 28 الذي يعقد في دبي في غضون أسابيع. وأشارت هيلي إلى أنه يجب إعداد هؤلاء الأطفال، بمن فيهم أولئك الذين نزحوا قسرا « للعيش في عالم تغير فيه المناخ».

ورغم أن التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ ظاهرة في كل أنحاء الكوكب، فإن التقرير يسلط الضوء على المناطق الأكثر عرضة للخطر.

وبالأرقام المطلقة فإن الفيليبين والهند والصين هي البلدان الأكثر تضررا (نحو 23 مليون عملية نزوح لأطفال خلال 6 سنوات) وذلك بسبب عدد سكانها الكبير جدا وموقعها الجغرافي، لكن أيضا بسبب خطط الإجلاء الوقائي.

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 07/10/2023 على الساعة 08:30, تحديث بتاريخ 07/10/2023 على الساعة 08:30